responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 300

و استشهد اللّذان قد تخلّفا* * * لكبر فلحقا و زحفا

هما حسيل اليماني أسلمه* * * حذيفة إذ أهلكته المسلمة

استشهاد حسيل بن جابر اليماني:

(و استشهد) بالبناء للفاعل؛ أي: طلب الشهادة (اللذان قد تخلّفا) أي: قعدا عن الخروج ابتداء مع النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)(لكبر) بكسر الكاف و فتح الباء (فلحقا) أي: بالنّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)(و زحفا) أي: قاتلا، و الزحف الدنو من القتال.

و (هما) سيدنا (حسيل) بالتصغير، ابن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة (اليماني) سمي بذلك لأنّه أصاب دما في قومه، فهرب إلى المدينة، فحالف بني عبد الأشهل، فسمي به لمحالفته اليمانية، و هم الأنصار (أسلمه) أي:

أعطاه ابنه‌ (حذيفة) [1] للمسلمين؛ يعني: ردّ ديته و لم يقبلها


[1] يكنى: حذيفة أبا عبيد اللّه، كما ذكره السهيلي، حليف بني عبد الأشهل.

قال في «روض النهاة»: (شهد أحدا و ما بعدها، و كان من كبار الصحابة، بعثه النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يوم الخندق ينظر إلى قريش، و كان يعرف بصاحب سر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و كان عمر يسأله عن المنافقين، و كان يتحرّاه في شهود الجنائز، و خيره رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بين الهجرة و النصرة، فاختار النصرة، شهد نهاوند، و أخذ الراية بعد قتل نعمان بن مقرن، ففتح اللّه على يديه، و سئل: أي الفتن أشد؟ قال: أن يعرض عليك الخير و الشر، و لا تدري أيّهما تركب. و قال: لا تقوم الساعة حتى تسود كل قبيلة منافقوها.

مات رضي اللّه عنه سنة بضع و ثلاثين، و قتل ابناه صفوان و سعيد مع علي رضي اللّه عنه بوصية

أبيهما) ا ه

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست