نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 30
ثانيا: لم يكمل الشارح (رحمه اللّه تعالى) عرض الأحداث حسب تاريخ ولادته (صلى اللّه عليه و سلم) حتى الأمد الذي حدده و هو وفاته (صلى اللّه عليه و سلم)؛ فقد استمرّ يؤرّخ حسب الولادة الشريفة، ثمّ توقف أن يؤرخ بها بعد البعثة النبوية، و تابع رصده التاريخي حسب البعثة النبوية بعد بلوغه (صلى اللّه عليه و سلم) الأربعين من عمره الشريف، و أول حدث دونه هو:
(و في السنة الثالثة من النبوة: توفي ورقة بن نوفل).
و استمرّ التاريخ للأحداث حسب البعثة حتى السنة الرابعة عشرة من النبوة، ثمّ توقف في التاريخ بها في السنة الأولى للهجرة.
ثالثا: استأنف بعد ذلك التاريخ للأحداث حسب هجرة النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) إلى المدينة المنوّرة، و بالتفاوت في الرصد التاريخي للأحداث يحقق الشارح (رحمه اللّه تعالى) أمرين مهمين:
الأول: الرصد التاريخي حسب الحدث الأهم حتى يأتي ما هو أهم منه، فيكون له الأوّلية.
الثاني: إبقاء الحدث الأهم حيا في الذاكرة على مدار الفترة الزمنية التي يؤرّخ لها.
حادي عشر: النقد العلمي المهذب:
استدرك الشارح (رحمه اللّه تعالى) على الناظم نقاطا علمية عديدة، بأسلوب علمي موضوعي مهذب، من ذلك:
ذكر الناظم أنّ أبا ذرّ الغفاري رضي اللّه عنه استشهد على يد العصابة من بني غطفان الذين نهبوا لقاح النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، و ذلك قوله:
و أقبلت امرأة الغفاري* * * قتيل نهب إبل المختار
فاستدرك عليه الشارح (رحمه اللّه) بالعبارة التالية:
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 30