نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 297
كلا المجدّع و سعد المفتدى* * * سأل ربّ العرش منهم أسدا
و الحزن يحرقها، و الشيطان ينطقها، ثمّ إنّ اللّه هداها إلى الإسلام، و عبادة اللّه، و ترك الأصنام، أخذ بحجزتها عن سوء النار، و دلّها على دار السلام، فصلحت حالها، و تبدّلت أقوالها، حتّى قالت له (صلى اللّه عليه و سلم): و اللّه يا رسول اللّه؛ ما كان على أهل الأرض أهل خباء أحبّ إليّ أن يذلوا من أهل خبائك، و ما أصبح اليوم أهل خباء أحبّ إليّ أن يعزّوا من أهل خبائك، فالحمد للّه الذي هدانا برسوله أجمعين).
استشهاد عبد اللّه بن جحش كما سأل ربه:
(كلا المجدّع) بصيغة اسم المفعول في الأصل:
المقطوع الأذن، أو الأنف، أو هما، أو اليد، أو الشفة، و المراد به هنا: سيدنا عبد اللّه بن جحش [1]؛ فإنّه قطع في هذا
[1] ابن رئاب- براء و تحتانية و آخره موحدة- ابن يعمر الأسدي، حليف بني عبد شمس أحد السابقين، قال ابن إسحاق: هاجر إلى الحبشة، و شهد بدرا.
روى البغوي من طريق إبراهيم بن سعد عن مسلم بن محمّد الأنصاري، عن رجل من قومه قال: (آخى النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بين عبد اللّه بن جحش و عاصم بن ثابت) و من طريق زياد بن علاقة عن سعد بن أبي وقاص، قال: بعثنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في سرية قال: «لأبعثنّ عليكم رجلا أصبركم على الجوع و العطش» فبعث علينا عبد اللّه بن جحش، فكان أوّل أمير في الإسلام.
قال الزّبير: كان يقال له المجدع في اللّه، و كان سيفه قد انقطع يوم أحد، فأعطاه النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) عرجونا، فصار في يده سيفا، فكان يسمّى ذا العرجون قال: و قد بقي هذا السيف حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار. ا ه ملخصا
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 297