نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 264
حاملي لوائهم .. بقي اللواء ملقى في الأرض لا يلتفت إليه.
ثمّ أخذته عمرة بنت علقمة الحارثية [1]، و رفعته لهم، فاستداروا به، و اجتمعوا عنده، و في ذلك يعيّرهم سيدنا حسان رضي اللّه عنه بقوله:
ولي البأس منكم إذ رحلتم* * * أسرة من بني قصيّ صميم
عمرة تحمل اللواء و طارت* * * في رعاع [2]من القنا مخزوم
لم تطق حمله العواتق منكم* * * إنّما يحمل اللواء النجوم
اشتغال الرماة بالغنائم عن الحرب:
ثمّ تبعهم المسلمون حتى أزالوهم، و وقفوا ينتهبون العسكر، و يأخذون ما فيه من الغنائم، و اشتغلوا عن الحرب (و رغبا في المغنم) بفتح الميم الأولى؛ أي: في أخذ الغنيمة (الرماة) جمع رام بالنبل و هم الخمسون الذين أمرهم الرسول (عليه الصّلاة و السّلام) أن يثبتوا في مركزهم على جبل عينين، و أميرهم عبد اللّه بن جبير (حين استلبا) بالبناء للمفعول؛ أي: أخذ اللواء من أيدي المشركين، و بقي ملقى بالأرض، حتّى أخذته عمرة الحارثية.
[1] قال في «شرح المواهب» عن البرهان: (لا أعلم لها إسلاما، و الظاهر: هلاكها على دينها) ا ه