responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 259

أبو دجانة و خال إذ مشى* * * و مشيه من بغضه جلّ حشا

يا رسول اللّه، قال: «أن تضرب به في وجه العدو حتى ينحني» فقال: أنا آخذه بحقه يا رسول اللّه‌ (فناله و استوفى أبو دجانة) سماك ابن خرشة الأنصاريّ الساعديّ، المتفق على شهوده بدرا؛ فإنّه كان رجلا شجاعا [1] (و خال) أي: تكبّر (إذ مشى) في ميدان القتال، (و مشيه من بغضه) أي: اللّه عزّ و (جلّ حشا) هذا الموطن؛ فإنّ اللّه لا يبغض هذه المشية فيه؛ لدلالتها على احتقار العدوّ، و عدم الاكتراث به، و حشا: لغة في حاشا.

قال الزّبير بن العوام: وجدت في نفسي حين سألت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) السيف فمنعنيه، و أعطاه أبا دجانة و قلت: أنا ابن صفية عمته، و من قريش، و قد قمت إليه، و سألته إياه قبله، فأعطاه أبا دجانة و تركني، فقلت:

و اللّه لأنظرنّ ما يصنع أبو دجانة، فاتبعته، فأخذ عصابة له حمراء، قال في «المواهب»: مكتوب في أحد طرفيها:

نصر من اللّه و فتح قريب، و في طرفها الآخر: الجبانة في الحرب عار، و من فرّ لم ينج من النار، فعصب بها رأسه، فقالت الأنصار: أخرج عصابة الموت، فخرج و هو يقول:


[1] قال في «الإستيعاب»: (كان أبو دجانة بهمة من البهم الأبطال، استشهد يوم اليمامة، و هو ممّن اشترك في قتل مسيلمة يومئذ مع عبد اللّه بن زيد بن عاصم و وحشي، و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) آخى بين أبي دجانة و عتبة بن غزوان) ا ه و سيأتي له ذكر في هذه الغزوة أيضا، فارتقب.

نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست