نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 22
عروة: أنّه لما وضع فيه- خبيب بن عدي رضي اللّه عنه- السلاح نادوه- المشركون من بني لحيان فقد كان أسيرهم-: أ تحب أنّ محمدا مكانك؟ قال: لا و اللّه، ما أحب أن يفديني بشوكة في قدمه).
و ذكر الزرقاني رواية أخرى فقال: (و يقال: إنّ ذلك لزيد بن الدثنة، و أنّ أبا سفيان قال له ذلك).
و يعلّق الشارح (رحمه اللّه تعالى) على هذا التعارض موفقا بين الروايتين قائلا:
(أقول: و لا منافاة، فمن الممكن أن يقع ذلك لكل من الصحابيين، و غايتهم واحدة، هو اللّه و رسوله (صلى اللّه عليه و سلم)) (ج 2/ ص 53).
ثالثا: اهتمامه بالروايات المتعددة:
إنّ الشارح (رحمه اللّه تعالى) معروف بدقته و يقظته الشديدة؛ لما بين مؤلفي السير من اتفاق أو اختلاف في الأحداث و الوقائع، أو أسبابها، أو تعددها، و تعدد أسمائها.
من هذا ما جاء في (ج 1/ ص 169) في عرض أحداث غزوة بني سليم؛ إذ جاء تحت عنوان (تنبيه) ما يأتي:
(جعل الناظم غزوة بني سليم غير غزوة قرقرة الكدر؛ لما سيأتي، فهما غزوتان؛ تبعا لأصله «العيون»، و جعلهما صاحب «المواهب» واحدة، و تبعه تلميذه الشامي).
رابعا: مقارنته بين هذه المنظومة، و بين رصيفتها منظومة الشيخ غالي بن المختار في «تبصرة المحتاج»، من هذا:
عرض الناظم (رحمه اللّه) لقصة العرنيين و سرية سعيد بن زيد رضي اللّه عنه في الأبيات الثلاث الآتية:
و بعدها انتهبها الأولى انتهوا* * * لغاية الجهد و طيبة اجتووا
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 22