نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 163
يوم له ما بعده في الكفر* * * و قد أتى منوّها في الذّكر
بأنّه العذاب و اللّزام* * * و أنّه البطش و الانتقام
ساحة القتال، و لا في حومة الوغى، أصابه سهم غرب، و هو يشرب من الحوض، ثمّ مع هذا أخبر (صلى اللّه عليه و سلم)- لمّا جاءته أمه ولهة من قتله، لا تدري مصيره- بأنّه في جنة الفردوس، و معلوم أنّه أعلى الجنة، و منه تفجر أنهارها، و قد أمر (صلى اللّه عليه و سلم) أمته إذا سألوا اللّه تعالى الجنة .. أن يسألوه الفردوس الأعلى، فإذا كان من في النظارة يعدّ له هذا الجزاء العظيم، فما بالك بمن كان في نحر العدوّ، و هم على ثلاثة أضعافهم؟!
و (سهم غرب) أي: لا يعرف راميه، يقال: سهم غرب، بفتح الراء و سكونها، و بالإضافة و غير الإضافة، انظر «النهاية» لابن الأثير.
يوم بدر أذلّ اللّه فيه الشرك و أعزّ الإسلام:
(يوم) أي: يوم بدر يوم كائن (له ما بعده في الكفر) يقال: أمر له ما بعده؛ أي: تبع، و كذلك يوم بدر، كل ما وقع في إذلال الكفر بعده تبع له (و قد أتى) أي: يوم بدر (منوّها) مرفوعا (في الذكر) المنزل من عنده تعالى.
(بأنّه العذاب) قال تعالى: وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى عذاب الدنيا بالقتل، و الأسر، و الجدب سنين،
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 163