نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 154
بين الهوالك و كلّم النّبي* * * جثثهم موبّخا للخشب
قتادة: أنّه سمعه يحدث: أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «إنّ لكل أمّة فرعونا، و إنّ فرعون هذه الأمّة أبو جهل، قتله اللّه شر قتلة، قتله ابنا عفراء، و قتلته الملائكة، و ذففه ابن مسعود» يعني: أجهز عليه).
و قوله: (فرعون) مبتدأ و قوله: (النبيّ) مبتدأ ثان، خبره (عرفا) أي: بينه للصّحب الكرام لما أمر أن يلتمس أبو جهل في القتلى (بجحشه) بتقديم الجيم على الحاء؛ أي: بخدش النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) (ركبته) أي: ركبة أبي جهل (إذا اختفى بين الهوالك).
قال في «السيرة الهشامية»: (و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) للصحب الكرام، فيما بلغني: «انظروا إن خفي عليكم- يعني أبا جهل- في القتلى، إلى أثر جرح في ركبته؛ فإنّي ازدحمت يوما أنا و هو على مأدبة لعبد اللّه بن جدعان و نحن غلامان، و كنت أشفّ منه بيسير، فدفعته، فوقع على ركبتيه، فجحشته في إحداهما جحشا لم يزل أثره به»، قال عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه: فوجدته بآخر رمق، فعرفته، فوضعت رجلي على عنقه، قال: و قد كان ضبث [1] بي مرة بمكة، فآذاني و لكزني، ثمّ قلت له: هل أخزاك اللّه؟
قال: و بما ذا أخزاني؟ أعمد [2] من رجل قتلتموه؟ أخبرني