نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 146
و جاءه المجذّر بن زياد* * * و قال عنك قد نهى خير العباد
فقال و الزّميل قال المصطفى* * * لم ينه عن قتل الزّميل الحنفا
قتل المجذّر بن زياد لأبي البختري:
(و جاءه) أي: أبا البختري (المجذّر) بصيغة اسم المفعول: المضعف (ابن زياد) بفتح الذال و تشديد الياء، قال في «روض النّهاة»: (و هو أشهر من كسر الذال، و تخفيف الياء).
و هو ابن عمرو بن مرة البلويّ الخزرجيّ، شهد بدرا، و قتله الحارث بن سويد بن الصامت الأنصاري الأوسي يوم أحد، بأبيه سويد، و كان المجذّر قتله في الجاهلية، في حرب الأوس و الخزرج، فلمّا اشتبك القتال بين المسلمين و المشركين يوم أحد .. عدا الحارث على المجذّر فقتله غيلة، فأخبر جبريل النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم)، و لحق الحارث بمكة مرتدا، ثمّ جاء تائبا لما نزلت: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ، و حملها إليه رجل و قرأها عليه، فقال الحارث: و اللّه إنّك لصدوق، و إنّ اللّه أصدق الصادقين، فأسلم ثمّ قتله النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) بالمجذّر (و قال) أي: المجذّر لأبي البختري (عنك) أي: عن قتلك (قد نهى خير العباد)(صلى اللّه عليه و سلم).
(فقال) أبو البختري (و الزميل) أي: الرفيق، يعني:
تقتله أم قد نهيت عنه، و اسمه: جنادة بن مليحة من بني ليث (قال) المجذر (المصطفى)(صلى اللّه عليه و سلم)، و هو
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 146