نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 131
قال ابن إسحاق: (و حدّثني حبّان بن واسع بن حبّان، عن أشياخ من قومه: أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عدّل صفوف أصحابه يوم بدر، و في يده قدح يعدّل به القوم، فكان يقول لهذا تقدم، و يشير للآخر تأخّر).
و ذكر في «الشّامية»: (أنّه (صلى اللّه عليه و سلم) خطب فيهم يومئذ، فحمد اللّه و أثنى عليه[1]، فمرّ بسواد بن غزيّة حليف بني عديّ بن النجار، و هو مستنتل من الصف).
قال ابن هشام: (فطعن في بطنه بالقدح، و قال: «استو يا سواد» فقال: يا رسول اللّه؛ أوجعتني و قد بعثك اللّه بالحق و العدل فأقدني، قال: فكشف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن بطنه، و قال: «استقد» قال: فاعتنقه، فقبّل بطنه، فقال: «ما حملك على هذا يا سواد؟» قال: يا رسول اللّه؛ حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمسّ جلدي جلدك، فدعا له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بخير).
عريش النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم):
و لمّا عدّل النّبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) صفوفه .. رجع إلى عريشه، و ليس معه فيه غير أبي بكر، و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يناشد ربه ما وعده من النصر، و يقول: «اللّهمّ؛
[1] و ذكر الإمام المقريزي خطبته (عليه الصّلاة و السّلام) في أصحابه فقال: (و خطب (عليه الصّلاة و السّلام) يومئذ فقال بعد الثناء على اللّه و الحمد: «أمّا بعد: فإنّي أحثّكم على ما حثّكم اللّه عليه، و أنهاكم عمّا نهاكم عنه؛ فإنّ اللّه عظيم شأنه ...» إلخ).
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 131