نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 123
و قال عمرو و بأنفه شمخ* * * ثانية سحر عتبة انتفخ
فلمّا سمع حكيم بن حزام ذلك .. مشى في الناس، فأتى عتبة بن ربيعة فقال: يا أبا الوليد، إنّك كبير قريش، و سيدها، و المطاع فيها، هل لك إلى أن لا تزال تذكر منها بخير إلى آخر الدهر؟ قال: و ما ذاك يا حكيم؟ قال: ترجع بالناس، و تحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمي [1]، قال:
قد فعلت، أنت عليّ بذلك، إنّما هو حليفي، فعليّ عقله و ما أصيب من ماله، فأت ابن الحنظلية- يعني أبا جهل- ثمّ قام عتبة خطيبا فقال: يا معشر قريش؛ إنّكم و اللّه ما تصنعون بأن تلقوا محمّدا و أصحابه شيئا، و اللّه؛ لئن أصبتموه ..
لا يزال الرجل ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه، قتل ابن عمه، أو ابن خاله، أو رجلا من عشيرته، فارجعوا و خلّوا بين محمّد و بين سائر العرب، فإن أصابوه .. فذلك الذي أردتم، و إن كان غير ذلك .. ألفاكم، و لم تعرّضوا منه ما تريدون).
و إلى هنا انتهى ما دار من المفاوضة بين الثلاثة و أبي جهل.
إصرار أبي جهل على الحرب:
و أمّا جواب أبي جهل .. فهو ما أشار إليه الناظم (رحمه اللّه تعالى) بقوله:
(و قال) أبو جهل (عمرو و) الحال أنّه (بأنفه)، يتعلق بقوله: (شمخ) أي: تكبر، قولة (ثانية)، أمّا القولة
[1] أي: الذي قتله واقد بن عبد اللّه في سرية عبد اللّه بن جحش إلى نخلة، و هو أول قتيل.
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 123