نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 115
و عند ما أمن صخر أرسلا* * * إلى النّفير أن يؤوب قفّلا
ترى بالعدوة [1] القصوى، قال: «كم هم؟» قالا: كثير، قال: «ما عدّتهم؟» قالا: لا ندري، قال: «كم ينحرون كل يوم؟» قالا: يوما تسعا، و يوما عشرا، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): «القوم ما بين تسع مائة و ألف» ثمّ قال لهما:
«فمن فيهم من أشراف قريش؟» قالا: عقبة بن ربيعة، و شيبة بن ربيعة، و أبو البختري بن هشام، و حكيم بن حزام، و نوفل بن خويلد، و أبو جهل، و أميّة بن خلف، و النّضر بن الحارث، حتّى عدّ جماعة من كبرائهم، فأقبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على الناس فقال: «هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها».
أمن أبي سفيان على العير و نجاتها:
(و عند ما أمن) أبو سفيان (صخر) من تعرض المسلمين لعيره (أرسلا) بألف الإطلاق؛ أي: أرسل أبو سفيان (إلى النفير): و هم قريش الذين نفروا للقتال مع أبي جهل، ب (أن يؤوب) أي: يرجع النفير (قفّلا) بتشديد الفاء: جمع قافل، بمعنى راجع، و قال: إنّما خرجتم لتمنعوا عيركم، و رجالكم، و أموالكم، فقد نجاها اللّه، فارجعوا، و ستأتي مقالة أبي جهل في ذلك.
و سبب أمن أبي سفيان: أنّه خرج بسبس بن عمرو،
[1] بضم العين المهملة؛ أي: الجانب المرتفع من الوادي. ا ه منه
نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 115