نام کتاب : إنارة الدجى في مغازي خير الورى(ص) نویسنده : المشاط المالكي جلد : 1 صفحه : 11
فلا غرو أن يكون علما بارزا بين العلماء المكّيّين، ذا مكانة رفيعة في الوسط العلمي، و المجتمع المكّي، (رحمه اللّه) رحمة الأبرار، و أدخله جنّته مع النّبيّين، و الصدّيقين و الشهداء و الصالحين، و حسن أولئك رفيقا، ذلك الفضل من اللّه و كفى باللّه عليما.
نشاطه العلمي:
درس بالحرم الشريف، و المدرسة الصولتية، و بمنزلة، لعقود طويلة، منذ شبابه حتى مرحلة شيخوخته و مرضه الذي انتقل بعده إلى جوار ربه، (رحمه اللّه).
استمرّ يدرس بالحرم الشريف دروسا خاصة و عامة ببرنامج زمني، يكاد يكون نظام العلماء و المدرّسين في هذا المكان المبارك منذ قرون، أمّا العلوم .. فإنّها تختلف من عالم لآخر حسب تمكّنه و اتجاهه [1].
أمّا البرنامج العلمي و الزمني لفضيلة الشيخ حسن محمد مشاط، و ما دأب عليه تلاميذه و روّاده .. فهو كالآتي:
دروس ما بين المغرب و العشاء:
يخصّص النصف الأول لهذه الفترة لتدريس الفقه المالكي لمجموعة من الطلاب، محدودة العدد، و آخر مجموعة من الدارسين هذا المذهب قد تدرّج بهم من كتب المبادئ في المذهب، مثل: «متن الأخضري» في الفقه، و «منظومة ابن عاشر»، و «متن الرسالة»، حتى منتهيا بها بدراسة «متن سيدي خليل المالكي».
يخصص النصف الثاني لما بين المغرب و العشاء لدرس عام، يحضره الخاصة و العامة لتدريس أحد كتب الصحاح الستة، دراسة علمية محققة للسند و المتن و فقه الحديث، و قد درسها مرات عديدة متكررة، و الكتب بأيدي الطلاب يدونون عنه الفوائد و النكات العلمية.