responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 87

ذكر هجرة الذين هاجروا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) إلى المدينة

قال ابن عبد البر: و أكثر الرواة عن سماك يقولون: أنهم الذين هاجروا من مكة الى المدينة، و المعنى واحد، لأنهم هاجروا بأمره، و إن لم يكونوا هاجروا معه في سفر واحد، و إنما أشار عليهم ابن عباس بالذكر، لأنهم الذين قاتلوا من خالفهم على الدين حتى وصلوا إليه، و لذلك قال أبو هريرة، و مجاهد و الحسن، و عكرمة، خير الناس الذين يقاتلونهم حتى يدخلوهم في الدين طوعا و كرها، و إذا كان ذلك كذلك، فمعلوم أن المهاجرين الأولين و الأنصار في ذلك سواء.

و ذكر محمد بن إسحاق السراج في (تاريخه) قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا محمد بن عبيد، و أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عامر الشعبي قال: المهاجرون الأولون، هم الذين بايعوا بيعة الرضوان.

قال: و حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبى، عن أبى هلال عن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيب لم سموا المهاجرين الأولين؟ قال: من صلّى مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) القبلتين جميعا، فهو من المهاجرين الأولين [1].

قال [أبو] عمر: قول الشعبي و سعيد بن المسيب يعطى أن معنى قولهم: المهاجرين الأولين كمعنى قول اللَّه تعالى: وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ [2] لأنهم صلوا القبلتين جميعا، و بايعوا بيعة الرضوان.

و خرج قاسم بن أصبغ، من حديث أبى حازم: عن أبى هريرة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه‌ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ‌ قال: خير الناس الذين يجيئون بهم في السلاسل يدخلون في الإسلام.

و عن مجاهد أنه قال: كانوا خير الناس على الشرط الّذي ذكره اللَّه تعالى: تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ‌ [3].

و جاء عن عمر بن الخطاب رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه أنه قال:

من سره أن يكون من تلك الأمم، فليؤد شرط اللَّه فيها.


[1] (تفسير ابن كثير): 2/ 398.

[2] التوبة: 100.

[3] آل عمران: 109.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست