responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 68

و أما حديث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) عن قسّ بن ساعدة

[يقال: عاش قس بن ساعدة ستمائة سنة، و هو أول من أخبر بالبعث من أهل الجاهلية في غير علم، و أول من خطب بعصا، و قد ثبت قوم قسا و هم الأكثر، و نفاه آخرون، و قالوا: لم يخلق قس و قد ذكره الشعراء] ففي سنده نظر.

و قد خرجه البيهقيّ من حديث أبو عبيد اللَّه سعيد بن عبد الرحمن [بن‌] حسان القرشيّ المخزوميّ، و قد وثقه النسائىّ، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبى حمزة الثماليّ، عن سعيد بن جبير، عن عبد اللَّه بن عباس، رضى اللَّه تبارك و تعالى [عنهما] قال: قدم وفد أياد على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فسألهم عن قس بن ساعدة الأيادي، فقالوا: هلك يا رسول اللَّه، فقال: لقد شهدته في الموسم بعكاظ، و هو على جمل له أحمر- أو على ناقة حمراء- و هو ينادى في الناس: اجتمعوا، و اسمعوا، و عوا، و اتعظوا، تنتفعوا، من عاش مات، و من مات فات، و كل ما هو آت آت.

أما بعد، فإن [في‌] السماء لخبرا، و إن في الأرض لعبرا، نجوم تمور، و بحار تفور و لا تخور، و سقف مرفوع، و مهاد موضوع، و نهار منبوع.

أقسم قس قسما باللَّه، لا كذبا [و لا إثما] ليتبعن هذا الأمر سخطا، و لئن كان بعضه رضا، إن بعضه سخطا، و ما هذا باللعب، و إن من وراء هذا للعجب.

أقسم قس قسما باللَّه، لا كذبا و لا إثما، إن للَّه دينا، هو أرضى له من دين نحن عليه، ما بال الناس يذهبون و لا يرجعون؟ أرضوا فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): ثم أنشد قس بن ساعدة أبيات من الشعر لم أحفظها عنه فقام أبو بكر الصديق رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه فقال: أنا حضرت ذلك المقام، و حفظت تلك المقالة، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): ما هي؟

فقال أبو بكر: قال قس بن ساعدة في آخر كلامه:

في الذاهبين الأولين‌* * * من القرون لنا بصائر

لما رأيت مواردا* * * للموت ليس لها مصادر

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست