responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 334

الأمين [1] جبريل (عليه السّلام) على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و كان يمله رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) على كتبة الوحي، فيكتبون- رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهم، كما يمله رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم). و كانت كتابتهم لذلك في العسب، و اللخاف، و الأكتاف و الرقاع.

و القسم الآخر من الوحي: سنة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و دونت بعد وفاته (صلّى اللَّه عليه و سلم) و كان كتاب الوحي: عثمان بن عفان، و على بن أبى طالب، رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهما، فإن غابا كتب أبى بن كعب، و زيد بن ثابت، رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهما، و كان أبىّ ممن كتب لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، الوحي قبل زيد بن ثابت، و كتب معه أيضا.

و كان زيد ألزم الصحابة لكتابة الوحي، و كان زيد و أبىّ يكتبان الوحي بين يدي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فإن لم يحضر أحد من هؤلاء الأربعة، كتب من حضر من الكتاب، و هم: معاوية بن أبى سفيان، و خالد بن سعيد، و أبان بن سعيد، و العلاء بن الحضرميّ، و حنظلة بن الربيع، و كتب عبد اللَّه بن سعد بن أبى سرح الوحي، ثم ارتد [2].


[ ()] و قوله: وَ أَوْحى‌ فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها، [فصلت: 12]، فإن كان الوحي إلى أهل السماء فقط فالموحى إليه محذوف ذكره كأنه قال: أوحى إلى الملائكة، لأن أهل السماء هم الملائكة و يكون كقوله: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ، و إن كان الموحى إليه هي السماوات فذلك تسخير عند من يجعل السماء غير حي، و نطق عند من يجعله حيا. و قوله:

بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى‌ لَها، [الزلزلة: 5] قريب من الأول. و قوله: وَ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى‌ إِلَيْكَ وَحْيُهُ‌، [طه: 114] فحث له على التثبت في السماع، و على ترك الاستعجال في تلقيه و تلقنه. (البصائر): 5/ 177- 182.

[1] الشعراء: 193.

[2] قال ابن حديدة الأنصاريّ في (المصباح المضي‌ء): 1/ 28: و قد كتب له عدة من أصحابه (صلّى اللَّه عليه و سلم) منهم: الخلفاء الأربعة، و عبد اللَّه بن الأرقم، و معيقيب بن أبى فاطمة، و خالد ابن سعيد و أخوه أبان، و زيد بن ثابت، و عبد اللَّه بن أبىّ بن سلول، و أبىّ بن كعب القارئ، و معاوية

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست