نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 9 صفحه : 3
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
فصل في ذكر عمرات رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) التي اعتمرها بعد هجرته
قال [الزّجّاج]: معنى العمرة في العمل: الطواف بالبيت و السعي بين الصفا و المروة فقط، و العمرة للإنسان في جميع السنة، و الحج وقته وقت واحد من السنة، و معنى اعتمر في قصد البيت، أنه إنما خصّ بهذا، لأنه قصد بعمل في موضع عامر، و قال كراع: الاعتمار: العمرة، سمّاها بالمصدر.
[1] قال في (اللسان): و العمرة: طاعة اللَّه عزّ و جل، و العمرة في الحج: معروفة، و قد اعتمر، و أصله من الزيارة، و الجمع العمر.
و قوله تعالى وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ، قال الزّجّاج: معنى العمرة في العمل:
الطواف بالبيت و السعي بين الصفا و المروة فقط، و الفرق بين الحج و العمرة أن العمرة تكون للإنسان في السنة كلها، و الحج في وقت واحد في السنة.
قال: و لا يجوز أن يحرم به إلا في أشهر الحج: شوال، و ذي القعدة، و عشر من ذي الحجة، و تمام العمرة أن يطوف بالبيت، و يسعى بين الصفا و المروة، و الحج لا يكون إلا مع الوقوف بعرفة يوم عرفة.
و العمرة مأخوذة من الاعتمار، و هو الزيارة و معنى اعتمر قصد البيت، إنه إنما خص بهذا لأنه قصد بعمل في موضع عامر، و لذلك قيل للمحرم بالعمرة: معتمر.
و في الحديث ذكر العمرة و الاعتمار في غير موضع، و هو الزيارة و القصد، و هو في الشرع: زيارة البيت الحرام بالشروط المخصوصة المعروفة.
و في حديث الأسود قال: خرجنا عمارا فلما انصرفنا مررنا بأبي ذر فقال: أحلقتم الشعث و قضيتم التفث عمارا؟ أي معتمرين.
و قال الزمخشريّ: و لم يجئ فيما أعلم عمر بمعنى اعتمر، و لكن عمر اللَّه إذا عبده، و عمر فلان ركعتين إذا صلاهما، و هو يعمر ربه أي يصلى و يصوم.
و العمرة: أن يبنى الرجل بامرأته في أهلها، فإن نقلها فذلك العرس، قاله ابن الأعرابي.
(لسان العرب) 4/ 604- 605 مختصرا.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 9 صفحه : 3