responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 251

فلما أبوا إلا الخروج صلّى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) الجمعة بالناس، ثم وعظ الناس و أمرهم بالجد و الجهاد، و أخبرهم أن لهم النصر ما صبروا، ففرح الناس بذلك حيث أعلمهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بالشخوص إلى عدوهم، و كره ذلك المخرج بشر كثير من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و أمرهم بالتهيؤ لعدوهم، ثم صلّى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) العصر بالناس، و قد حشد الناس و حضر أهل العوالي، و رفعوا النساء في الآطام. فحضرت بنو عمرو بن عوف و لفها، و النبيت و لفها، و تلبث السلاح.

فدخل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بيته، و دخل معه أبو بكر و عمر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهما، فعمماه و لبساه، وصف الناس له ما بين حجرته إلى منبره، ينتظرون خروجه. فجاءهم سعد بن معاذ و أسيد بن حضير فقالا: قلتم لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) ما قلتم و استكرهتموه على الخروج، و الأمر ينزل عليه من السماء، فردوا الأمر، إليه فما أمركم، فافعلوه و ما رأيتم له فيه هوى أو رأى فأطيعوه.

فبينا القوم على ذلك من الأمر، و بعض القوم يقول: القول ما قال سعد، و بعضهم على البصيرة على الشخوص، و بعضهم للخروج كاره، إذا خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) قد لبس لأمته، و قد لبس الدرع فأظهرها، و حزم وسطها بمنطقة من حمائل سيف من أدم، كانت عند آل أبى رافع مولى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بعد، و اعتم، و تقلد السيف.

فلما خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) ندموا جميعا على ما صنعوا، و قال الذين يلحون على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): ما كان لنا أن نلح على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) في أمر يهوي خلافه. و ندّمهم أهل الرأي الذين كانوا يشيرون بالمقام،

فقالوا: يا رسول اللَّه ما كان لنا أن نخالفك فاصنع ما بدا لك، و ما كان لنا أن نستكرهك و الأمر إلى اللَّه ثم إليك، فقال: قد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم، و لا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم اللَّه بينه و بين أعدائه. و كانت الأنبياء قبله إذا لبس النبي لأمته لم يضعها حتى يحكم اللَّه بينه و بين أعدائه. ثم قال‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست