responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 223

أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهم ذمة اللَّه و ذمة نبيه، فلا تجعل لهم ذمة اللَّه و لا ذمة نبيه، و لكن اجعل لهم ذمتك و ذمة أصحابك فإنكم إن تخفروا ذممكم و ذمة أصحابكم، أهون من أن [تخفروا] ذمة اللَّه و ذمة رسوله، و إذا حاصرت أهل حصن، [فأرادوك‌] أن تنزلهم على حكم اللَّه، فلا تنزلهم على حكم اللَّه، و لكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أ تصيب حكم اللَّه [أم لا].

فصل في ذكر [أمراء] سرايا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)

[السرية [1]، ما بين خمسة [أنفس‌]، إلى ثمانية، و قيل: هي من الخيل نحو أربعمائة]، و عدة سرايا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم). التي بعثها لجهاد أعداء اللَّه، ثمان و خمسون سرية، استعمل عليها سبعة و ثلاثين رجلا و كان يعتذر عن تخلفه عنها، و يوصى [أمراءه‌] بتقوى اللَّه، و يعلمهم [ما] يحتاجون إلى فعله في غزوهم، و ينكر ما لا يصلح من فعل [الأمراء].

فأما اعتذاره (صلّى اللَّه عليه و سلم) عن التخلف‌

فخرج البخاري [2] من حديث الزهري، قال: أخبرنى سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه قال: سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) يقول: و الّذي نفسي بيده، لو لا أن رجالا من المؤمنين، لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عنى، و لا أجد ما أحملهم عليه، ما تخلفت عن سرية تغدو في سبيل اللَّه، و الّذي نفسي بيده، لوددت أنى أقتل في سبيل اللَّه، ثم أحيا، [ثم أقتل‌] ثم أحيا، ثم أقتل، ترجم عليه باب: تمنى الشهادة.


[1] السرية قطعة من الجيش ما بين خمسة أنفس إلى ثلاثمائة أو هي من الخيل نحو أربعمائة و جمعها سرايا- (المعجم الوسيط): 1/ 429. قال إبراهيم الحربي: هي الخيل تبلغ أربعمائة و نحوها، قالوا: سميت سرية لأنها تسرى في الليل و يخفى ذهابها- و هي فعيلة بمعنى فاعلة- يقال سرى و أسرى إذا ذهب ليلا (مسلم بشرح النووي).

[2] (فتح الباري): 6/ 190، كتاب الجهاد و السير باب (7) تمنى الشهادة حديث رقم (2797).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست