نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 9 صفحه : 208
و ذلك أن الأوس كره بعضهم أن يؤمه بعض، و حدثني عبد اللَّه بن أبى بكر بن حزم، و عبد اللَّه بن المغيرة بن معيقب قال: بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) مصعب بن عمير. مع النفر الاثني عشر، الذين بايعوه في العقبة الأول إلى المدينة، [يفقه] أهلها، و يقرئهم القرآن. و ذكر الخبر، ثم إن مصعب بن عمير رجع إلى مكة.
و قال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، أن مصعب بن عمير، كان أول من جمع الجمعة بالمدينة للمسلمين، قبل أن يقدمها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و ذكر غير الواقدي: أن الأنصار صلت قبل الهجرة سنتين إلى بيت المقدس و ابن أم مكتوم كان ممن قدم المدينة معه مصعب بن عمير، قال الواقدي: قدمها بعد بدر بيسير [1]. و معاذ بن جبل، بعثه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) قاضيا الى الجند باليمن يعلم الناس القرآن. و شرائع الإسلام و يقضى بينهم، و قد تقدم التعريف به.
و عمرو [بن] [حزم بن] زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم ابن مالك بن النجار، الأنصاريّ، الخزرجىّ، النجارىّ، و منهم من ينسبه في مالك بن جشم بن الخزرج، و منهم من ينسبه في ثعلبة بن زيد بن مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك [يكنى] أبا الضحاك، أول مشاهده الخندق، و استعمله رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) على نجران، و هو ابن سبع عشرة سنة، ليفقههم في الدين، و يعلمهم القرآن و يأخذ صدقاتهم، و ذلك في سنة عشر، و كتب له كتابا، فيه الفرائض، و السنن و الديات، و مات [بالمدينة] سنة إحدى و خمسين و قيل: غير ذلك [2].
[2] و قيل سنة (51)، و قيل: سنة (54)، و قيل: سنه (53)، و الصحيح أنه توفى بالمدينة بعد الخمسين، في خلافة عمر بن الخطاب رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه، أخرج له أبو داود، و النسائي، و ابن حبان، و الدارميّ، و غير واحد، روى عنه ابنه محمد، و جماعة. له ترجمة في:
(الإصابة): 4/ 621، ترجمة رقم (5814)، (الاستيعاب): 3/ 1172- 1173، ترجمة رقم (1907)، (الثقات): 3/ 267، (أسماء الصحابة الرواة): 217، ترجمة رقم (292)،
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 9 صفحه : 208