responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 195

و أصلحنا ذات بيننا، قال [الشيخ‌] النجدي: لا، و اللَّه ما هذا لكم برأي، أما رأيتم حلاوة منطقه، و حسن حديثه، و غلبته على ما يلقاه، دون من خالفه، و اللَّه لكأنّي به إن فعلتم ذلك، قد دخل على قبيلة من قبائل العرب، فأصفقت معه على رأيه، ثم سار بهم إليكم، حتى بطأكم بهم، فلا و اللَّه ما هذا لكم برأي.

فقال أبو جهل بن هشام: و اللَّه إن لي فيه لرأيا، ما أراكم وقعتم عليه، قالوا: و ما هو؟ قال: أرى أن تأخذوا من كل قبيلة من قريش غلاما، فتيا، جلدا، نسيبا، وسيطا، ثم تعطوهم شفارا صارمة، ثم يجتمعوا، فيضربوه ضربة رجل واحد، فإذا قتلتموه، تفرق دمه في القبائل، فلم تدر عبد مناف بعد ذلك ما تصنع، يقعوا على حرب قومهم، فإنما قصرهم عند ذلك أن يأخذوا العقل، [فتؤدونه‌] لهم، قال الشيخ النجدي: للَّه در الفتى، هذا هو الرأى، و إلا فلا شي‌ء، فتفرقوا على ذلك و اجتمعوا له، و أتى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) الخبر، و أمر أن لا ينام على فراشه تلك الليلة، فلم يبت حيث كان يبيت، و بيت عليا رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه في مضجعه.

و قال ابن إسحاق، عن عبد اللَّه بن أبى نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: و حدثني الكلبي عن باذان، مولى أم هانئ، عن عبد اللَّه بن عباس رضى اللَّه تبارك و تعالى عنهما، أن نفرا من قريش، من أشراف كل قبيلة، اجتمعوا، فذكر معنى هذه القصة، إلى أن قال: فأتى جبريل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فأمره أن لا يبيت في مضجعه الّذي كان يبيت فيه، و أخبره بمكر القوم، فلم يبت في بيته تلك الليلة.

و أذن اللَّه عز و جل عند ذلك بالخروج، و أنزل عليه بعد قدومه المدينة في [سورة] الأنفال يذكر نعمته عليه، و بلاءه عنده: (صلّى اللَّه عليه و سلم)وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اللَّهُ وَ اللَّهُ خَيْرُ

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 9  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست