نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 9 صفحه : 111
و عامر بن فهيرة، [يقال: إنه من عنز بن وائل، و أنه عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة بن عامر بن سعد بن عبد اللَّه بن الحارث بن رفيدة بن عنز بن وائل العنزي و قيل في نسبه غير ذلك [1].
أسلم عامر قبل دخول رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) دار الأرقم، و كان من المستضعفين، فكان يعذب ليرجع عن دينه، حتى اشتراه أبو بكر رضى اللَّه تبارك و تعالى عنه، و أعتقه، و كان حسن الإسلام، و كان يرعى الغنم، و استشهد ببئر معونة.
قال ابن إسحاق: عن هشام بن عروة عن أبيه، أن عامر بن الطفيل قال يومئذ: من رجل لما طعنته رفع حتى رأيت السماء دونه، رواه البكاري عن ابن إسحاق،
و في رواية يونس بن بكير عنه بهذا الإسناد، أن عامر بن الطفيل قدم المدينة بعد ذلك، و قال للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم): من رجل يا محمد لما طعنته رفع إلى السماء؟ فقال: هو عامر بن فهيرة.
و روى عبد الرزاق و ابن المبارك، أن عامر بن فهيرة التمس في القتلى يومئذ ففقد، فيرون الملائكة قد رفعته أو دفنته.
[1] و عنز بسكون النون أخو بكر بن وائل حليف بنى عدىّ، ثم الخطاب والد عمر، منهم من ينسبه إلى مذحج.
و كان أحد السابقين الأولين، و هاجر إلى الحبشة، و معه امرأته ليلى بنت أبى خيثمة، ثم هاجر إلى المدينة أيضا، و شهد بدرا و ما بعدها، و له رواية عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) من طريق أبيه عبد اللَّه، و من طريق عبد اللَّه بن عمر، و عبد اللَّه بن الزبير، و أبى أسامة بن سهل، و غيرهم.
و ذلك في الصحيحين و غيرهما، و كان صاحب عمر لما قدم الجابية، و استخلفه عثمان على المدينة لما حج.
و قال ابن سعد: كان الخطاب قد تبنى عامرا، فكان يقال: عامر بن الخطاب حتى نزلت:
ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ، [الأحزاب: 5].
و قال يحي بن سعد الأنصاري، عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة: قام عمر بن ربيعة يصلى من الليل، و ذلك حين نشب الناس في الطعن على عثمان، فنام فأتاه آت فقال له: قم فاسأل اللَّه أن يعيذك من الفتنة. فقام فصلى ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته. أخرجه في الموطأ.
قال مصعب الزبيري: مات سنة اثنين و ثلاثين، كذا قال أبو عبيدة، ثم ذكره في سنة سبع و ثلاثين، و قال: أظن هذا أثبت. و قال الواقدي: كان مؤتة بعد قتل عثمان بأيام. و قيل: في وفاته غير ذلك. (الإصابة): 3/ 579- 580، ترجمة رقم (4384).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 9 صفحه : 111