responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 35

الحِنَّاء

[1] قال الإمام أحمد: حدثنا حماد بن خالد، حدثنا قائد مولى عبيد اللَّه ابن على بن أبى رافع، عن مولاه، عن [عمته‌] سلمى [2]، قالت:

كنت أخدم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فما كانت تصيبه قرحة، و لا نكتة، إلا و أضع‌


[1] الحناء: بارد في الأولى، يابس في الثانية، و قوة شجر الحناء و أغصانها مركبة من قوة محللة، اكتسبتها من جوهر فيها مائي، حار باعتدال، و من قوة قابضة اكتسبتها من جوهر فيها أرضى بارد.

و من منافعه أنه محلّل نافع من حرق النار، و فيه قوة موافقة للعصب إذا ضمّد به، و ينفع إذا مضغ من قروح الفم و السّلاق- [بثر تخرج على أصل اللسان، و تقشر في أصول الأسنان‌]- العارض فيه، و يبرئ القلاع- [بثرات تكون في جلدة الفم أو اللسان‌]- الحادث في أفواه الصبيان، و الضماد به ينفع من الأورام الحرة الملتهبة، و يفعل في الجراحات فعل دم الأخوين [مادة تجلب من الهند بهذا الاسم»]، و إذا خلط نوره مع الشمع المصفى، و دهن الورد، ينفع من أوجاع الجنب.

و من خواصه: أنه إذا بدأ الجدرىّ يخرج بصبي، فخضبت أسافل رجليه بحناء، فإنه يؤمن على عينيه أن يخرج فيها شي‌ء منه، و هذا صحيح مجرّب لا شك فيه.

و إذا جعل نوره بين طىّ ثياب الصوف طيبها، و منع السوس عنها، و إذا نقع ورقه في ماء عذب يغمره، ثم عصر و شرب من صفوه أربعين يوما كل يوم عشرين درهما مع عشرة دراهم سكر، و يغذّى عليه بلحم الضأن الصغير، فإنه ينفع من ابتداء الجذام يخاصية فيه عجيبة.

و حكى أن رجلا تشقّقت أظافر أصابع يده، و أنه بذل لمن يبرئه مالا، فلم يجد، فوصفت له امرأة أن يشرب عشرة أيام حناء، فلم يقدم عليه، ثم نقعه بماء و شربه، فبرأ و رجعت أظافيره إلى حسنها.

و الحناء إذا ألزمت به الأظفار معجونا حسّنها و نفعها، و إذا عجن بالسمن و ضمّد به بقايا الأورام الحارة التي ترشح ماء أصفر، نفعها، و نفع من الجرب المتقرّح المزمن منفعة بليغة، و هو ينبت الشعر و يقويه، و يحسنه، و يقوى الرأس، و ينفع من النّفّاطات، و البثور العارضة في الساقين و الرجلين، و سائر البدن، (زاد المعاد): 4/ 89- 90.

[2] سلمى: خادم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و هي مولاة صفية بنت عبد المطلب، و هي امرأة أبى رافع مولى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و أم بنيه، و هي التي قبلت إبراهيم بن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و كانت قابلة بنى‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست