responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 302

فصل في كلام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) للَّه عزّ و جلّ ليلة الإسراء

اعلم أن الإله سبحانه و تعالى متكلم، دلّ على ذلك الكتاب و [السنة]، و إجماع الأمة، فالمنكر كافر، و كلامه معلوم لكل عاقل ذي قلب سليم، و الكيف مجهول، لا يعلمه إلا من سمعه منه، و غيرهم لا برهان لهم به، إن يتبعون إلا الظن.

و قالت الأشاعرة [1]: كلامه معنى واحد، قائم بذاته، مغاير لعلمه و إرادته، و هو طلب فعل، أو طلب ترك، أو الحكم بنفي، أو إثبات.

و قالت المعتزلة [1]: إذا أراد اللَّه شيئا، أو كرهه، أو حكم به، خلق الأصوات المخصوصة، في جسم من الأجسام، التي لا يصح أن تتصف بالكلام، لتدل هذه الأصوات على كونه تعالى مريدا لذاك الشي‌ء، أو كارها له، أو حاكما به، بنفي أو إثبات، و كلامه على هذا، هو خلقه لتلك الأصوات، إلا أن الخلق عندهم نفس المخلوق، فيكون كلامه إذن: هو تلك الأصوات، فلهذا قالوا بأن كلام [اللَّه تعالى‌] مخلوق، لأن تلك الأصوات مخلوقة، و نفوا أن يقوم بذاته طلب أو حكم.

و قالت الكرامية [1] و من تبعهم: كلامه لفظ قائم بذاته، و هذا معنى كلام الإمام أحمد (رحمه اللَّه)، قال الإمام أحمد في رواية يعقوب و المروزي:

تكلم اللَّه بصوت، و ذكر الحديث:

إذا تكلم اللَّه بالوحي، سمع صوته أهل السماء،

فالأشاعرة و المعتزلة، متفقون على أن اللفظ لا يقوم بذاته تعالى،


[1] من الفرق الإسلامية.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست