نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 8 صفحه : 201
مهاجره بستة عشر شهرا.
و قال الواقدي: عن معمر بن راشد، عن عمرو بن عبد اللَّه، عن عكرمة، قال: أسرى بالنبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) من المسجد، و هو نائم في الحجر، بعد هدوء من الليل.
و قال سفيان: عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما، في قول اللَّه عز و جل: وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ[1]، قال: رؤيا عين.
و قال ابن أبى الزناد: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضى اللَّه عنها قال: أسرى بروح رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و هو نائم على فراشه.
و قال عبد الرزاق: عن معمر، عن قتادة عن الحسن قال: أسرى بروح رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و هو نائم على فراشه.
قال الحافظ أبو نعيم [الأصفهاني]: و حقيقة الإسراء، أوضح و أبين من أن يستقصى فيه بآحاد الأخبار، و لورود نص القرآن الكريم، يذكر المسرى، و ظاهر القرآن يدل [على] أنه أسرى ببدنه يقظانا، إذ لو كان ذلك مناما على ما ذكرته الزائفة، لما اعترض فيه المشركون، و طعنوا عليه، و نسبوه فيه إلى الاستحالة، فإنه غير مستنكر في الرؤيا- رؤيا المنام- قطع تلك المسافة بين المسجدين، الحرام و الأقصى، في حكم ساعة من الليل.
[1] الإسراء: 60، يقول ابن عباس: قالت عائشة، و معاوية، و الحسن، و قتادة، و مجاهد، و سعيد بن جبير، و الضحاك، و ابن أبى نجيح، و ابن زيد: و كانت الفتنة ارتداد قوم كانوا أسلموا حين أخبرهم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) أنه أسرى به، و قيل: كانت رؤيا نوم، و هذا الآية تقضى بفساده، و ذلك أن رؤيا المنام لا فتنة فيها، و ما كان أحد لينكرها.
حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عبّاس في قوله تعالى:
وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ، قال: هي رؤيا عين، رآها ليلة أسرى به. (تفسير الطبري): 15/ 76، (تفسير عبد الرزاق): 1/ 324، مسألة رقم (1582).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 8 صفحه : 201