responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 179

ابن ثمان عشرة، و النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) ابن عشرين سنة، فكيف يكون معه في هذه السفرة و هو لم يصحبه إلا بعدها بنحو إحدى عشرة سنة؟] [1].

و قال يونس بن بكير [(رحمه اللَّه)‌]: قال محمد بن إسحاق: و كان أبو طالب هو الّذي يلي أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بعد جده و كان معه، ثم إن أبا طالب خرج في ركب إلى الشام تاجرا، فلما تهيأ للرحيل، و أجمع السير، صب له [2] رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فأخذ بزمام ناقته، و قال: يا عم! إلى من تكلني؟ لا أب لي و لا أم لي، فرق له أبو طالب و قال: و اللَّه لأخرجن به معى و لا يفارقني و لا أفارقه أبدا ..

أو كما قال.

فخرج به معه، فلما نزل الركب بصرى من أرض الشام [3]، و بها راهب يقال له: بحيرا، في صومعة له، و كان أعلم أهل النصرانية، و لم يزل في تلك الصومعة راهب بصير، و كان علمهم عن كتاب فيه فيما يزعمون، يتوارثونه كابرا عن كابر.

فلما نزلوا ببحيرا ذلك العام، و كانوا كثيرا ما يمرون به قبل ذلك فلا يكلمهم و لا يعرض لهم، حتى إذا كان ذلك العام، نزلوا به قريبا من صومعته، فصنع لهم طعاما كثيرا، و ذلك فيما يزعمون عن شي‌ء رآه في صومعته في الركب حين أقبلوا، و غمامة بيضاء تظله من بين القوم، ثم أقبلوا حتى نزلوا بظل شجرة قريبا منه، فنظر إلى الغمامة، حتى أظلت‌


[1] ما بين الحاصرتين في كل الفقرات زيادة للسياق من (ج).

[2] الصبابة: الشوق، و قيل: رقته، و حرارته، و قيل: رقة الهوى. صببت إليه صبابة، فأنا صب أي عاشق مشتاق، و الأنثى صبة. قال ابن الأعرابي: صب الرجل إذا عشق، يصب صبابة، و رجل صب، و رجلان صبان، و رجال صبون، و امرأتان صبتان، و نساء صبات. مختصرا من (لسان العرب): 1/ 518.

[3] بصرى، بضم أوله، و إسكان ثانيه، و فتح الراء المهملة: مدينة جوران، مشهورة عند العرب قديما و حديثا، و هي التي وصل إليها النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) للتجارة. (معجم البلدان): 1/ 522 موضع رقم (1949)، (معجم ما استعجم): 1/ 253، (مراصد الاطلاع): 1/ 201.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 8  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست