نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 8 صفحه : 178
للراهب؟ فإن كانت للراهب فلا فائدة إذا، لأنه قد ناشدهم فتركوه عند المناشدة، و إن كانت لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و هو الظاهر، لأن سياق اللفظ إنما هو راجع إليه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، كان إذا ذاك في حيّز من لا يبايع، لأنه كان ابن تسع سنين] [1].
[الثاني: أبو بكر رضى اللَّه عنه لم يكن معهم في هذه السفرة، و لا كان في سنّ من يملك و لا ملك بلالا، إلا بعد هذا بنحو ثلاثين سنة، و لعل بعضهم و هم في هذا، و يشتبه أن يكون الحمل فيه على عبد الرحمن بن غزوان، الملقب بقراد، و إن كان البخاري قد خرّج حديثه، فإنه موصوف بالخطإ، و التفرد، و قلة العلم، و قد تفرد بهذا الحديث. قال العباس بن محمد الدوري، فيما ذكره ابن عساكر: ليس في الدنيا مخلوق يحدث بهذا غير قراد، أي نوح عن يونس بن أبى إسحاق، عن أبى بكر بن أبى موسى، عن أبيه] [1].
[و قال أبو الخطاب عمر بن دحية: يمكن أن يكون أبو بكر استأجر بلالا حينئذ، أو يكون أمية بن خلف بعثه معه، و ذلك فيه أمران:] [1].
[أحدهما: أن أبا بكر رضى اللَّه عنه لم يكن معهم في هذه السفرة، و لا كان في سن من يملك، فإنه كان أصغر من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بنحو ثلاث سنين، و إذا كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) في هذه السفرة ابن تسع سنين، فيكون حينئذ أبو بكر له من العمر نحو ست سنين] [1].
[الثاني: أنّ بلالا رضى اللَّه عنه، توفى سنة عشرين، و قيل إحدى و عشرين، و سنه تسع و ستون سنة، فيكون سنه في هذه السفرة نحو سنتين] [1].
[و شيء آخر: و هو أن أبا بكر رضى اللَّه عنه صحب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و هو
[1] ما بين الحاصرتين في كل الفقرات زيادة للسياق من النسخة (ج).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 8 صفحه : 178