responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 7  صفحه : 219

و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) على بغلته البيضاء، و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به، فنزل فاستنصر و

قال: أنا النبي لا كذب* أنا ابن عبد المطلب‌

ثم صفّهم. و قال البخاري: ثم صفّ أصحابه، و قال فيه: و ابن عمه أبو سفيان بن الحارث. ترجم عليه باب: من صفّ أصحابه عند الهزيمة، و نزل عن دابته و استنصر.

و أخرجاه من حديث شعبة، عن أبى إسحاق، و من حديث سفيان الثوري عن أبى إسحاق، و خرّجه مسلم من طرق، عن أبى إسحاق، و خرجه تقى بن مخلد من حديث النضر بن شميل قال: أخبرنا عوف بن عبد الرحمن مولى أم برثن، قال: حدثني رجل كان في المشركين يوم حنين، قال: فلما التقينا نحن و صحابة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) لم يقوموا لنا حلب شاة أن كشفناهم، قال: فبينما نحن نسوقهم في آثارهم فإذا صاحب بغلة بيضاء، و إذا هو رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) صاحب البغلة البيضاء، قال: فتلقانا عنده رجال بيض الوجوه، حسان الوجوه، و قالوا: شاهت الوجوه، ارجعوا، قال:


[ ()] ابن ذي يزن.

و قيل: إن عبد المطلب رأى رؤيا تدل على ظهور النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و كان ذلك مشهورا عندهم، فأراد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) تذكيرهم بذلك، و تنبيههم بأنه (صلّى اللَّه عليه و سلم) لا بدّ من ظهوره على الأعداء، و أن العاقبة له، لتقوى نفوسهم، و أعلمهم أيضا بأنه ثابت، ملازم للحرب، لم يول مع من ولى، و عرّفهم موضعه، ليرجع إليه الراجعون. و اللَّه تعالى أعلم.

و معنى‌

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلم): «أنا النبي لا كذب»،

أي أنا النبي حقا، فلا أفرّ و لا أزول، و في هذا دليل على جواز قول الإنسان في الحرب: أنا فلان، و أنا ابن فلان، و مثله قول سلمة: أنا ابن الأكوع، و قول عليّ رضى اللَّه عنه: أنا الّذي سمتني أمى حيدرة، و أشباه ذلك.

و قد صرّح بجوازه علماء السلف، و فيه حديث صحيح، قالوا: و إنما يكره ذلك على وجه الافتخار كفعل الجاهلية، و اللَّه تعالى أعلم. (مسلم بشرح النووي): 12/ 361- 363 مختصرا.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 7  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست