نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 7 صفحه : 143
فذات الفضول و السعدية، يقال إنهما كانتا لعكين القينقاعي، و كان من أبطالهم، و يقال: إنه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أصاب يوم بنى قينقاع من سلاحهم ثلاثة أرماح، و ثلاثة قسىّ، و درعين: درع يقال لها السعدية، و درع تسمى فضة [1].
و قال محمد بن مسلمة: رأيت على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) [يوم] أحد درعين، درعه ذات الفضول و [درعه فضة، و رأيت عليه يوم خيبر درعين: ذات الفضول و السعدية [2].]
و روى أن سعد بن عبادة بعث بذات الفضول و بالعضب إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) لمّا توجّه لبدر، و سميت ذات الفضول لطولها، و هي الدرع التي رهنها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) عند أبى شحم اليهودىّ على شعير لعياله.
خرّج مسلم من حديث عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش قال: ذكرنا الرهن في السّلم عند إبراهيم النخعي فقال: أخبرنا [3] الأسود بن يزيد عن عائشة رضى اللَّه عنها، أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) اشترى طعاما من يهودي [4] إلى أجل، و رهنه درعا له من حديد [5].
و ذكره البخاري في السّلم، و لفظه: أخبرنا [6] الأعمش قال: تذاكرنا عند إبراهيم الرهن في السّلف، فقال حدثني الأسود عن عائشة، أن النبي
[1] (مغازي الواقدي) 1/ 178، غزوة بنى قينقاع و ذكر الخبر مطولا.
[5] (مسلم بشرح النووي): 11/ 43- 44، كتاب المساقاة، باب (24) الرهن و جوازه في الحضر و السفر، حديث رقم (126)، و قال ابن القيم: ذات الفضول: و هي التي رهنها عند أبى الشحم اليهودي على شعير لعياله، و كانت ثلاثين صاعا، و كان الدين إلى سنة، و كانت الدرع من حديد (زاد المعاد): 1/ 130.