responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 58

[ ()] عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم): أسرعكن لحاقا بى أطولكن يدا.

قالت: فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت: فكانت أطولنا يدا زينب- لأنها كانت تعمل بيدها و تصدّق.].

و روى عن عائشة قالت: كانت زينب، أتقى اللَّه، و أصدق حديثا، و أوصل للرحم، و أعظم صدقة رضى اللَّه عنها [أخرجه مسلم في فضائل الصحابة من طريق الزهري، أخبرنى محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة رضى اللَّه عنها في خبر مطوّل، و فيه: قالت عائشة رضى اللَّه عنها:

فأرسل أزواج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) زينب بنت جحش زوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و هي التي كانت تسامينى منهن في المنزلة عند رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و لم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب، و أتقى اللَّه، و أصدق حديثا، و أوصل للرحم، و أعظم صدقة، و أشدّ ابتذالا لنفسها في العمل الّذي تصدّق به، و تقرب به إلى اللَّه تعالى، ما عدا سورة من حدّة كانت فيها، تسرع منها الفيئة].

[و أخرجه أحمد من طريق الزهري، عن عروة، عن عائشة بلفظ: و لم أر امرأة خيرا منها، و أكثر صدقة، و أوصل للرحم، و أبذل لنفسها في كل شي‌ء يتقرب به إلى اللَّه عز و جل، من زينب، ما عدا سورة من غرب حدّ كان فيها، توشك منها الفيئة].

ابن جريح عن عطاء، سمع عبيد بن عمير يقول: سمعت عائشة رضى اللَّه عنها تزعم أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) كان يمكث عن زينب بنت جحش و يشرب عندها عسلا، فتواصيت أنا و حفصة أن أيتنا ما دخل عليها، فلتقل: إني أجد منك ريح مغاير، أكلت مغافير؟ فدخل على إحداهما، فقالت له ذلك، قال:

بل شربت عسلا عند زينب، و لن أعود له. فنزل: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ إلى قوله: إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما- الآيات من أول سورة التحريم- يعنى حفصة و عائشة، قوله: وَ إِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى‌ بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً: قوله بل شربت عسلا. [أخرجه البخاري في الأيمان و النذور، باب إذا حرّم طعاما. و في الطلاق، باب‌ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ‌، و مسلم في الطلاق، باب وجوب الكفارة على من حرّم امرأته و لم ينو الطلاق، و ابن سعد في (الطبقات)، و البخاري في التفسير عن عائشة بلفظ: كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) يشرب عسلا عند زينب بنت جحش و يمكث عندها، فواطأت أنا و حفصة عن أيتنا يدخل عليها، فلتقل له: أكلت مغافير، إني أجد منك ريح مغاير، قال: لا، و لكنى كنت أشرب عسلا عند زينب ابنة جحش، لن أعود له، و قد حلفت ألا تخبري بذلك أحدا].

[و المغافير: شراب مصنوع من الصمغ له ريح منكرة. و ثمة سبب آخر في نزول الآية: فقد أخرج سعيد بن منصور بإسناد صحيح فيما قاله الحافظ إلى مسروق قال: حلف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) لحفصة لا يقرب أمته، و قال: هي عليّ حرام، فنزلت الكفارة ليمينه، و أمر أن لا يحرم ما أحل اللَّه له‌].

[و أخرج الضياء المقدس في (المختارة)، من مسند الهيثم بن كليب، ثم من طريق جرير بن حازم، عن

أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) لحفصة: لا تخبري أحدا أن أم إبراهيم عليّ حرام، قال: فلم يقربها حتى أخبرت عائشة، فأنزل اللَّه تعالى: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ‌،

و أخرج الطبراني في عشرة النساء، و ابن مردويه من طريق أبى بكر بن عبد الرحمن، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال: دخل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بمارية ببيت حفصة، فجاءت فوجدتها معه، فقالت: يا رسول اللَّه في بيتي تفعل هذا معى دون نسائك، فذكر نحوه. و للطبراني من طريق الضحاك، عن ابن عباس‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست