خرّج الحاكم [من حديث] وهب بن جرير، حدّثنا أبى قال: سمعت منصور بن زاذان، يحدث عن ميمون بن أبى شبيب، عن قيس بن سعد بن عبادة، أن أباه دفعه إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) يخدمه، قال: فأتى عليّ النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و قد صليت ركعتين، فضربني برجله و قال: ألا أدلّك على باب من أبواب الجنة؟ قلت: بلى يا رسول اللَّه، قال: لا حول و لا قوة إلا باللَّه.
[1] (مسلم بشرح النووي): 16/ 270، كتاب فضائل الصحابة، باب (30)، فضائل عبد اللَّه بن عباس رضى اللَّه عنهما، حديث رقم (138)، و ما بين الحاصرتين من (خ) فقط.
[2] هو قيس بن سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري، مختلف في كنيته، فقيل: أبو الفضل، و أبو عبد اللَّه، و أبو عبد الملك. و ذكر ابن حبان أن كنيته أبو القاسم، و أمه بنت عم أبيه، و اسمها فكيهة بنت عبيد ابن دليم. و قال ابن عيينة. عن عمرو بن دينار: كان قيس ضخما، حسنا، طويلا، إذا ركب الحمار خطت رجلاه الأرض. و قال الواقدي: كان سخيا كريما داهية.
و في (مكارم الأخلاق) للطبراني، من طريق عروة بن الزبير: كان قيس بن سعد بن عبادة يقول:
اللَّهمّ ارزقني ما لا، فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال.
و في (صحيح البخاري)، عن أنس: كان قيس بن سعد من النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. و أخرج البخاري في (التاريخ) من طريق خريم بن أسد، قال: رأيت قيس بن سعد و قد خدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) عشر سنين.
و قال أبو عمر في (الاستيعاب): كان أحد الفضلاء الجلة، من دهاة العرب، من أهل الرأى و المكيدة في الحرب، مع النجدة و السخاء و الشجاعة، و كان شريف قومه غير مدافع، و كان أبوه و جده كذلك. قال خليفة و غيره: مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة. (الاستيعاب): 3/ 1289- 1293، ترجمة رقم (2134)، (الإصابة): 5/ 473- 475، ترجمة رقم (7182)، (الثقات): 3/ 339.
[3] (المستدرك): 4/ 290، كتاب الأدب، حديث رقم (7787/ 109)، و قال الذهبي في (التلخيص): على شرط البخاري و مسلم.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 6 صفحه : 360