responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 33

ابن حسل بن عدي بن النجار تزوجها السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ودّ- هو أخو سهيل بن عمرو- و هاجرت معه إلى الحبشة و مات، فتزوجها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بعد موت خديجة رضى اللَّه عنها، ولى تزويجها أباه أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس- و يقال أبوها- و هو يومئذ شيخ، و أصدقها أربعمائة درهم، و تزوج بعائشة رضى اللَّه عنها، و قيل: تزوج بعائشة قبلها، و كان تزويجه بسودة [و بناؤه‌] بها في شهر رمضان سنة عشر من النبوة.

و كانت سودة قد رأت في النوم كأن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) وطئ على عنقها، فأخبرت السكران بذلك، فقال: لئن صدقت رؤياك لأموتن و ليتزوجك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فقالت: حجرا و سترا! ثم رأت ليلة أخرى كأن قمرا انقضّ عليها من السماء، فتزوجها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و ذلك أن خولة بنت حكيم بن الأوقص السلمية- امرأة عثمان بن مظعون- قالت: يا رسول اللَّه! إني أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة فقال: أجل، أمّ العيال و ربة البيت، قال: ألا أخطب عليك؟ قال: بلى، إنك معشر النساء أرفق بذلك، فخطبت عليه سودة بنت زمعة، و خطبت عليه عائشة بنت أبى بكر- و عائشة يومئذ ابنة ست سنين حتى بنى بها حين قدم المدينة-.

و كانت امرأة ثقيلة ثبطة، و كان في أذنها ثقل، و أسنّت عند رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فهمّ بطلاقها، و يقال طلقها في سنة ثمان من الهجرة تطليقة، فجمعت ثيابها و جلست له على الطريق التي كان يسلكها إذا خرج إلى الصلاة، فلما دنا منها بكت و

قالت: يا رسول اللَّه! أهل أعتددت عليّ في الإسلام بشي‌ء؟ فقال: اللَّهمّ لا،

فقالت: أسألك باللَّه لما راجعتني، فراجعها، و جعلت يومها لعائشة رضى اللَّه عنها، و قالت: و اللَّه ما غايتي إلا أن أرى وجهك و أحشر مع أزواجك، و إني لا أريد ما تريد النساء.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست