responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 300

و زينب بنت أبى سلمة، ربيبة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) من قبل أم سلمة، كان اسمها برّة، فسماها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) زينب، ولدتها أمها بأرض الحبشة، و قدمت بها، و حفظت عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم). و دخلت عليه و هو يغتسل فنضح في وجهها، فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت و عجزت، و تزوجها عبد اللَّه بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، فولدت له، و كانت من أفقه نساء زمانها، و قتل ابناها يوم الحرّة فاسترجعت [1].


[1] زينب بنت أبى سلمة عبد اللَّه بن عبد الأسد بن عمر بن مخزوم المخزومية، ربيبة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم). أمها أم سلمة بنت أبى أمية، يقال: ولدت بأرض الحبشة، و تزوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) أمها، و هي ترضعها، و كانت من أفقه نساء أهل زمانها.

و روى ابن المبارك عن جرير بن حازم، قال: سمعت الحسن يقول: لما كان يوم الحرة قتل أهل المدينة، فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فحملا و وضعا بين يدها مقتولين، فقالت: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌، و اللَّه إن المصيبة عليّ فيهما لكبيرة، و هي عليّ في هذا أكبر منها في هذا، أما هذا فجلس في بيته فكفّ يده، فدخل عليه، و قتل مظلوما، و أنا أرجو له الجنة. و أما هذا فبسط يده فقاتل حتى قتل، فلا أدرى على ما هو في ذلك فالمصيبة به عليّ أعظم منها في هذا. قال جرير: و هما ابنا عبد اللَّه بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزيز بن قصىّ.

قال ابن سعد في (الطبقات): كانت أسماء بنت أبى بكر أرضعتها، فكانت أخت أولاد الزبير.

و قال بكر بن عبد اللَّه المزني: أخبرنى أبو رافع- يعنى الصائغ- قال: كنت إذا ذكرت امرأة فقيهة في المدينة ذكرت زينب بنت أبى سلمة. ذكرها العجليّ في (ثقات التابعين)، كأنه كان يشترط للصحبة البلوغ، و أنها لم تحفظ.

قال الحافظ في (الإصابة): و روينا في القطعيات، من طريق عطاف بن خالد، عن أمه، عن زينب

بنت أبى سلمة، قالت: كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) إذا دخل يغتسل تقول أمى: ادخلى عليه، فإذا دخلت نضح في وجهي من الماء، و يقول: ارجعي. قالت: فرأيت زينب و هي عجوز كبيرة، ما نقص من وجهها شي‌ء

و في رواية ذكرها أبو عمر في (الاستيعاب): فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت و عمرت. و ذكرها ابن سعد في (الطبقات): فيمن لم يرو عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) شيئا، و روى عن أزواجه. (الاستيعاب): 4/ 1854- 1856، ترجمة رقم (3361)، (الإصابة): 7/ 685- 676، ترجمة رقم (11235)، (طبقات ابن سعد): 8/ 238.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست