responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 262

ابن الخطاب رضى اللَّه عنه الطائف و صدقاتها، ثم ولاه أخوه معاوية بن أبى سفيان مصر بعد وفاة عمرو بن العاص، فمات بها بعد سنة و شهر في ذي الحجة سنة أربع و أربعين، و لم يكن في بنى أمية أخطب منه، و له أخبار عديدة [1].

و يزيد بن أبى سفيان، أمه زينب بنت نوفل بن خلف بن قواله بن حذيفة بن طريف بن علقمة، جذل الطعان بن فراس بن غنم بن كنانة، أسلم يوم الفتح، و شهد حنينا، و أعطاه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) مائة بعير، و أربعين أوقيّة، و بعثه أبو بكر رضى اللَّه عنه في سنة اثنتي عشرة إلى فلسطين فيمن بعت، فشهد أجنادين، ثم ولاه عمر رضى اللَّه عنه على فلسطين، ثم ولى الشام، و مات في طاعون عمواس [2].

و محمد بن أبى سفيان، أمه و أم أخيه عنبسة بن أبى سفيان: عاتكة بنت‌


[1] خطب أهل مصر يوما- و هو وال عليها- فقال: يا أهل مصر، خفّ على ألسنتكم مدح الحق و لا تأتونه، و ذم الباطل و أنتم تفعلونه، كالحمار يحمل أسفارا يثقل حملها، و لا ينفعه علمها، و إني لا أداوى داءكم إلا بالسيف، و لا أبلغ السيف ما كفاني السوط، و لا أبلغ السوط ما صلحتم بالدرة، و أبطئ عن الأولى إن لم تسرعوا إلى الآخرة، فالزموا ما ألزمكم اللَّه لنا تستوجبوا ما فرض اللَّه لكم علينا، و هذا يوم ليس فيه عقاب و لا بعده عتاب، (الاستيعاب): 3/ 1026، ترجمة رقم (1762)، (الإصابة): 5/ 60، ترجمة رقم (6248).

[2] هو يزيد بن أبى سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، كان أفضل بنى أبى سفيان، كان يقال له: يزيد الخير، أسلم يوم فتح مكة، و شهد حنينا، و أعطاه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) من غنائم حنين مائة بعير و أربعين أوقية، وزنها له بلال، و استعمله أبو بكر الصديق، و أوصافه، و خرج يشيعه راجلا.

قال ابن إسحاق: لما قفل أبو بكر من الحج- يعنى سنة اثنتي عشرة- بعث عمرو بن العاص، و يزيد ابن أبى سفيان، و أبا عبيدة بن الجراح، و شرحبيل بن حسنة إلى فلسطين، و أمرهم أن يسلكوا على البلقاء، و كتب إلى خالد بن الوليد فسار إلى الشام، فأغار على غسان بمرج راهط، ثم سار فنزل على قناة بصرى، و قدم عليه يزيد بن أبى سفيان، و أبو عبيدة بن الجراح، و شرحبيل بن حسنة، فصالحت بصرى، فكانت أول مدائن الشام فتحت.

ثم ساروا قبل فلسطين، فالتقوا بالروم بأجنادين، بين الرملة و بيت جبرين، و الأمراء كلّ على حدة، و من الناس من يزعم أن عمرو بن العاص كان عليهم جميعا، فهزم اللَّه المشركين، و كان الفتح‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست