responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 25

[ ()] و النصب: التعب.

قال الزبير بن بكار: كانت خديجة تدعى في الجاهلية الطاهرة، و أمها هي فاطمة بنت زائدة العامرية. كانت خديجة أولا تحت أبى هالة زرارة التميمي، ثم خلف عليها بعده عتيق بن عابد بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، ثم بعده النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، فبنى بها و له خمس و عشرون سنة، و كانت أسنّ منه بخمس عشرة سنة.

و قال مروان بن معاوية، عن وائل بن داود، عن عبد اللَّه البهي قال: قالت عائشة: كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها، و استغفار لها، فذكرها يوما فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوضك اللَّه من كبيرة السن! قال: فرأيته غضب غضبا. أسقطت في خلدي، و قلت في نفسي: اللَّهمّ إن أذهبت غضب رسولك عنى لم أعد أذكرها بسوء، فلما رأى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) ما لقيت، قال، و اللَّه لقد آمنت بى إذ كذبني الناس، و آوتنى إذ رفضني الناس، و رزقت منها الولد و حرمتموه منى قالت: فغدا رواح عليّ بها شهرا.

[الخلد، بالتحريك: الباب و القلب و النفس‌].

هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، مما كنت أسمع من ذكر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) لها، و ما تزوجني إلا بعد موتها بثلاث سنين.

محمد بن فضيل عن عمارة، عن أبى زرعة، سمع أبا هريرة يقول: أتى جبريل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) فقال: هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ (عليها السّلام) من ربها و منى و بشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه و لا نصب. متفق على صحته.

عبد اللَّه بن جعفر: سمعت عليا: سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)

يقول‌: خير نسائها خديجة بنت خويلد، و خير نسائها مريم بنت عمران.

أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي: باب تزويج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) خديجة و فضلها، و مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين، و الترمذي في المناقب.

و قوله (صلّى اللَّه عليه و سلم): «خير نسائها»،

قال القرطبي: الضمير عائد على غير مذكور، لكنه يفسره الحال و المشاهدة، يعنى به الدنيا، و المعنى أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها.

قال ابن إسحاق: تتابعت على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) المصائب بهلاك أبى طالب و خديجة، و كانت خديجة وزيرة صدق، و هي أقرب إلى قصىّ من النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) برجل، و كانت متموّلة فعرضت على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) أن يخرج في مالها إلى الشام، فخرج مع مولاها ميسرة، فلما قدم باعث خديجة ما جاء به، فأضعف، فرغبت فيه، فعرضت نفسها عليه، فتزوجها، و أصدقها عشرين بكرة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست