نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 6 صفحه : 185
[حموه (صلّى اللَّه عليه و سلم) من قبل أم حبيبة]
و حموه من قبل أم حبيبة رضى اللَّه عنها: أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أبو حنظلة، و أبو معاوية، و أمه و أم أخته الفارعة و فاختة: صفية بنت حزن بن البجير بن الهزم ابن رؤبة بن عبد اللَّه بن هلال بن عامر بن صعصعة، و هي عمة أم الفضل بنت الحارث بن حزن، أم بنى العباس بن عبد المطلب، و عمة ميمونة أم المؤمنين.
ولد أبو سفيان قبل الفيل بعشر سنين، و كان تاجرا يجهز التجار بماله و أموال قريش إلى الشام و غيرها، و يخرج أحيانا بنفسه، و كانت إليه راية الرؤساء المعروفة بالعقاب، و كان لا يحبسها إلا رئيس، فإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعت تلك الراية بيد الرئيس، و كان معروفا بجودة الرأى في الجاهلية، و قاد الأحزاب، و قاتل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) في عدة مواطن، ثم أسلم في الفتح، و شهد حنينا، و هو معدود من المؤلفة [قلوبهم]، و مات سنة اثنتين- و قيل أربع- و ثلاثين، و صلّى عليه ابنه معاوية، و قيل عثمان، و دفن بالبقيع و له نحو التسعين سنة [1].
[1] أبو سفيان، صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصىّ بن كلاب، رأس قريش و قائدهم يوم أحد و يوم الخندق، و له هنات و أمور صعبة، لكن تداركه اللَّه بالإسلام يوم الفتح، فأسلم شبه مكره خائف، ثم بعد أيام صلح إسلامه.
و كان من دهاة العرب، و من أهل الرأى و الشرف و فيهم، فشهد حنينا. و أعطاه صهره رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) من الغنائم مائة من الإبل، و أربعين أوقية من الدراهم، يتألفه بذلك، ففرغ من عبادة هبل، و مال إلى الإسلام.
و شهد قتال الطائف، فقلعت عينه حينئذ، ثم قلعت الأخرى يوم اليرموك، و كان يومئذ قد حسن إسلامه، فكان يومئذ يحرض على الجهاد، و كان تحت راية ولده يزيد، فكان يصيح: يا نصر اللَّه اقترب.
يعقوب بن سفيان، و ابن سعد بإسناد صحيح، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: فقدت الأصوات يوم اليرموك، إلا صوت رجل يقول: يا نصر اللَّه اقترب قال فنظرت، فإذا هو أبو سفيان
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 6 صفحه : 185