نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 6 صفحه : 18
فصل في ذكر سبط رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)
الأسباط: ولد يعقوب- و هو إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم (عليهم السّلام)- و كانوا اثنى عشر رجلا، و
في الحديث المرفوع: الحسن و الحسين سبطاي من هذه الأمة،
و القبائل في العرب كالأسباط في بنى إسرائيل، فكان الأسباط قبائل الأنبياء، فلذلك سمى الحسن و الحسين: السبطان، لأن أولادهما قبيلتا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) من أجل أنهما ولد فاطمة الزهراء بنت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم).
قال ابن سيده: و السبط ولد الابن و الابنة، و منه الحسن و الحسين سبطا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و السبط من اليهود كالقبيلة من العرب، و هم الذين يرجعون إلى أب واحد سمى سبطا ليفرق بين ولد إسماعيل و ولد إسحاق (عليهما السّلام)، و جمعه أسباط [1].
خرج أبو بكر بن أبى شيبة و أحمد بن حنبل من حديث عفان قال:
حدثنا وهيب، حدثنا عبد اللَّه بن عثمان بن خيثم، عن سعيد بن أبى راشد، عن يعلى العامري، أنه خرج مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) إلى طعام دعوا له، فإذا حسين مع غلام يلعب في طريق، فاستقبل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أمام القوم، [و حسين مع الغلمان يلعب فأراد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أن يأخذه [2]]. فطفق الصبى يفرّها هنا مرة، و هاهنا مرة، فجعل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) يضاحكه حتى
[1] قال في (المرجع السابق): السّبط- بالكسر-: ولد الولد، كأنه امتداد الفروع، و الجمع أسباط، و القبيلة من اليهود، و الجمع الأسباط أيضا، و قوله تعالى: وَ قَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً بدل لا تميز، لأن تمييز العدد المركب مفردا لا جمعا (المرجع السابق): 3/ 179، بصيرة رقم (5).