responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 101

فانحرف عنها و قال: عذت بمعاذ، و خرج فأمر بردها.

فردها أبو أسيد إلى قومها فقالوا: إنك لغير مباركة، جعلتينا في العرب شهرة، فأقامت في بيتها لا يطمع في بيتها طامع، و لا يراها إلا ذو محرم حتى توفيت في خلافة عثمان عند أهلها بنجد، قال: و كان تزويجه هذه الجونية في ربيع الأول سنة تسع، و يقال: إن عائشة و حفصة رضى اللَّه عنهما توليا مشطها و إصلاح أمرها، فأمراها أن تستعيذ منه إذا دنا منها [1].

و عن الزهري: لم يتزوج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) كندية إلا أخت الجون، ثم فارقها، و عن عروة بن الزبير: أنه ما تزوج أخت الأشعث قط، و لا تزوج كندية إلا أخت بنى الجون. و قال محمد بن حبيب: الجونية امرأة من كندة، و ليست بأسماء ابنة النعمان، كان أبو أسيد قدم بها عليه، [فتولت‌] عائشة و حفصة مشطها و إصلاح أمرها، فقالت إحداهما لها:

إن رسول اللَّه يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول: أعوذ باللَّه منك، فلما دخل عليها و أرخى الستر، ثم مد يده، قالت: أعوذ باللَّه منك، فوضع كمه على وجهه و قال: عذت بمعاذ ثلاث مرات، ثم خرج فأمر أبا أسيد أن يلحقها بأهلها، و يمتعها برازقتين ثياب كتان، فذكروا أنها ماتت كمدا [2].

[مليكة بنت كعب‌]

و مليكة بنت كعب الليثي من كنانة، تزوجها في رمضان سنة ثمان، فقالت لها عائشة رضى اللَّه عنها: أما تستحين أن تنكحى قاتل‌


[1]

فقالت حفصة لعائشة: أخضبيها أنت و أنا أمشطها، ففعلتا، ثم قالت لها إحداهما: إن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول: أعوذ باللَّه منك، فلما دخلت عليه و أغلق الباب و أرخى الستر مد يده إليها فقالت: أعوذ باللَّه منك، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بمكة على وجهه فاستتر به و قال: «عذت بمعاذ» ثلاث مرات‌. (المستدرك): 4/ 40، حديث رقم (6816/ 2415).

[2] المرجع السابق.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست