responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 363

[الحسين بن علي رضي اللَّه عنهما]

و الحسين بن علي أبو عبد اللَّه سيد شباب أهل الجنة، ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع، و قيل: علقت به فاطمة (عليها السلام) بعد مولد الحسن رضي اللَّه عنه بخمسين ليلة [1]، و قيل: لم يكن بينهما إلا طهر واحد [2]، و قيل: ولد بعد الحسن بسنة و عشرة أشهر لخمس سنين و ستة أشهر من التاريخ، و عقّ عنه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كما عق عن أخيه [3]، و سماه حسينا، و كان علي سماه حربا كما سمى أخاه،

و يروى أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قال‌ و هو يرقص الحسين: خبقه خبقة ترون عين بقّه،

خبقة بخاء معجمة، و يروى بحاء مهملة، و قال ابن دريد: هو بالخاء و الحاء، إذا صغر إلى نفسه، و قال ابن قتيبة: شبهه في صغره بعين بقة [4].

فلما مات معاوية بن أبي سفيان و قام بالخلافة بعده ابنه يزيد بن معاوية و كان معاوية قد أراد الحسين على بيعة يزيد فأبى ذلك، و أخذ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان عامل معاوية على المدينة الحسين بالبيعة ليزيد بعد موت معاوية، فسار عنها إلى مكة هو و عبد اللَّه بن الزبير في جماعة.

فبلغ ذلك أهل الكوفة، فكتبوا إلى الحسين يستدعونه نحوا من مائة و خمسين كتابا، فبعث إليهم بكتابه مع مسلمة بن عقيل بن أبي طالب فدخلوا الكوفة و اجتمع إليه الشيعة، فبلغ ذلك يزيد بن معاوية، فولى عبد اللَّه بن زياد بن أبيه الكوفة، و جمع له معها البصرة، و أمره بطلب مسلمة بن عقيل و قتله أو نفيه.

و كان الحسين قد كتب إلى أهل البصرة يدعوهم، فضرب عبيد اللَّه بن زياد عنق رسوله، ثم ركب من البصرة و دخل الكوفة و قد بايع مسلم بن عقيل ثمانية


[1] و هذا قول الواقدي.

[2] و هذه رواية جعفر بن محمد عن أبيه.

[3] و هذا قول قتادة. (الاستيعاب): 1/ 392- 394، ترجمة رقم (556)، (الإصابة): 2/ 76، ترجمة رقم (1726).

[4] (لسان العرب): 10/ 24- 25، و فيه: و رقّصت امرأة طفلها فقالت: حزقّة حزقّه، ترقّ عين بقّه، قيل: بقّه اسم حصن، أرادت اصعد عين بقه أي اعلها، و قيل: إنها شبّهت طفلها بالبقة لصغر جثّته.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست