نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 351
[فاطمة الزهراء بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)]
و فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، و قيل لها: الزهراء، كما قيل لزهرة بنت عمرو بن حنتر بن رويبة بن هلال أم خويلد بن أسد الزهراء، و زهرة هذه هي جدة خديجة أم فاطمة عليها و على أمها السلام، و سميت البتول أيضا لأنها منقطعة القرين، و البتل القطع، و تكنى أم أبيها، و ذكر المطور عن ابن عباس أنها سميت [فاطمة لأن] اللَّه تعالى فطم محبّيها عن النار.
و كانت فاطمة و أم كلثوم أصغر بنات النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و فاطمة أصغرهما، ولدت سنة [إحدى و أربعين من] مولد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و قيل: ولدت و قريش تبني الكعبة و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ابن خمس و ثلاثين، و قيل: ولدت قبل النبوة بخمس سنين، و الأول أشبه بالصواب[1]، و
خطبها أبو بكر رضي اللَّه عنه فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلم):
أنا أنتظر بها القضاء، ثم خطبها عمر رضي اللَّه عنه فقال له مثل ذلك، فقيل لعلي رضي اللَّه عنه لو خطبت فاطمة، فقال: منعها أبو بكر و عمر، و لا أريد أن يمنعنيها،
فحمل على خطبتها فخطبها إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في السنة الثانية من الهجرة في رمضان و بنى بها، و قيل: تزوجها في صفر، و قيل: في رجب [2] و في (الطبقات) لابن سعد: أنه تزوجها بعد مقدم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) المدينة بخمسة أشهر و بني بها مرجعه من بدر، و هي يوم بنى بها عليّ بنت ثمان عشرة سنة، فباع بعيرا له و متاعا، فبلغ ثمن ذلك أربعمائة و ثمانين درهما، و يقال: أربعمائة درهم، فأمره أن يجعل ثلثها في الطيب و ثلثها في المتاع ففعل [3].
[2] قال ابن عبد البر: قال السراج: سمعت عبد اللَّه بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي يقول: ولدت فاطمة رضي اللَّه عنها سنة إحدى و أربعين من مولد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و أنكح رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فاطمة عليّ ابن أبي طالب بعد وقعة أحد.
و قيل: أنه تزوجها بعد أن ابتنى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بعائشة بأربعة أشهر و نصف، و بنى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر و نصف، و كان سنها يوم تزويجها: خمس عشرة سنة و خمسة أشهر و نصفا، و كانت سنّ على إحدى و عشرين سنة، و خمسة أشهر. (الاستيعاب): 4/ 1893 ترجمة رقم (4057).