responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 26

[ثالثا: رد الشمس بعد غروبها]

و أما رد الشمس بعد غروبها بدعاء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فقد روى من حديث أبي هريرة، و أسماء بنت عميس، و جابر بن عبد اللَّه، و علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنهم [1].


[1] (الشفا بتعريف حقوق المصطفى): 185، (مشكل الآثار): 4/ 388- 389.

* و فيه ما يدل على التغليظ في فوت العصر، فوقى اللَّه عليا ذلك بدعاء النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) لطاعته و كرامته لديه.

* و فيه لعلى المقدار الجليل و الرتبة الرفيعة.

* و فيه إباحة النوم بعد العصر، و إن كان مكروها عن بعضهم بما

روى عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم): «من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه»،

لأن هذا منقطع، و حديث أسماء متصل، و يمكن التوفيق بأن نفس النوم بعد العصر مذموم، و أما نوم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) كان لأجل وحي يوحى إليه، و ليس غيره كمثله فيه.

و الّذي يؤيد الكراهة قول عمرو بن العاص: النوم منه خرق، و منه خلق، و منه حمق، يعني الضحى، و القائلة، و عند حضور الصلوات، و لأن بعد العصر يكون انتشار الجن، و في الرقدة يكون الغفلة.

و عن عثمان: الصبحة تمنع الرزق. و عن ابن الزبير أن الأرض تعجّ إلى ربها من نومة العلماء بالضحى، مخافة الغفلة عليهم، فندب اجتناب ما فيه الخوف، و اللَّه أعلم. (المرجع السابق).

قال بعض المحققين: هذا الحديث ليس بصحيح، و إن أوهم تخريج القاضي عياض له في (الشفاء) عن الطحاوي في (مشكل الآثار) من طريقين، فقد ذكره ابن الجوزي في (الموضوعات):

1/ 355- 357، و قال إنه موضوع بلا شك، و في سنده أحمد بن داود و هو متروك الحديث كذاب، كما قال الدار الدّارقطنيّ. و قال ابن حبان: كان يضع الحديث.

قال ابن الجوزي: و قد روى هذا الحديث ابن شاهين، فذكره ثم قال: و هذا حديث باطل، قال:

و من تغفل واضعه أنه نظر إلى صورة فضيلة، و لم يلمح عدم الفائدة فيها، فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس تصير قضاء، و رجوع الشمس لا يعيدها أداء.

و قد أفرد ابن تيمية تصنيفا مفردا في الرد على الروافض، ذكر فيه الحديث بطرقه و رجاله، و أنه موضوع، و العجب من القاضي عياض مع جلالة قدرة، و علو خطره في علوم الحديث، كيف سكت عنه موهما صحته، ناقلا ثبوته، موثقا رجاله. و قال أحمد: لا أصل له، و تبعه ابن‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست