responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 186

قال: به هكذا فجمعه، و قال: ادع فلانا و أصحابه، فأكلوا و شبعوا و خرجوا، و فضل تمر فقال لي: اقعد، فقعدت، فأكل و أكلت، قال: و فضل تمر فأخذه فأدخله في المزودة فقال لي: يا أبا هريرة إذا أردت شيئا فأدخل يدك فخذ، و لا تكفأ فيكفأ عليك،

قال: فما كنت أريد تمرا إلا أدخلت يدي فأخذت منه خمسين وسقا في سبيل اللَّه، و كان معلقا خلف رجلي، فوقع في زمن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه [فذهب‌] [1].

وخرجه من حديث سهل بن أسلم العذريّ، عن زيد بن أبي منصور، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: أصبت بثلاث مصائب في الإسلام لم أصب بمثلهن: بموت النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و كنت صويحبه، و قتل عثمان، و المزود، قالوا: و ما المزود يا أبا هريرة؟ قال:

كنا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في سفر، فقال: يا أبا هريرة أ معك شي‌ء؟ قال:

قلت: تمر في مزود، قال: جي‌ء به، فأخرجت منه تمرا فأتيته به، قال: فمسّه فدعا فيه ثم قال: ادع عشرة، فدعوت عشرة، فأكلوا حتى شبعوا، ثم كذلك حتى أكل الجيش كله و بقي تمر المزود، قال: يا أبا هريرة، إذا أردت أن تأخذ منه شيئا فأدخل يدك فيه و لا تكبّه [2].

قال: فأكلت منه حياة النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، و أكلت منه حياة أبي بكر رضي اللَّه عنه كلها، و أكلت منه حياة عمر رضي اللَّه عنه كلها، و أكلت منه حياة عثمان رضي اللَّه عنه كلها، فلما قتل عثمان انتهب ما في بيتي و انتهب المزود، ألا أخبركم كم أكلت منه؟ أكلت منه أكثر من مائتي وسق [3] [لفظ حديث المقرئ‌] [4].


[1] (دلائل البيهقي): 6/ 110، باب ما جاء في مزود أبي هريرة رضي اللَّه عنه و ما ظهر فيه ببركة دعاء النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) من آثار النبوة، و ما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه.

[2] في (خ): «تكفئه».

[3] (المرجع السابق): 110- 111، ذات الباب.

[4] زيادة للسياق من المرجع السابق.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست