نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 176
يا علي، اصنع رجل شاه بصاع من طعام، و أعد قعبا من لبن، ففعلت، قال:
اجمع بني عبد المطلب، فجمعتهم و هم يومئذ أربعون رجلا- يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا-.
قال: فوضعت بينهم الطعام فأكلوا حتى شبعوا و إن منهم لمن يأكل الجذعة و يشرب العس- ثم جئت بالقعب فشربوا حتى رووا عنه، فقال بعضهم: ما رأينا كالسحر اليوم- ترون أنه أبو لهب- ثم قال: يا علي، اصنع لنا غداء مثل ما صنعت، فأكلوا مثل ما أكلوا في المرة الأولى، و شربوا [مثل] ما شربوا، ثم عرض عليهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ما عرض.
و خرجه من حديث أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي اللَّه عنه قال: لما نزلت: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ[1] جمع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بني عبد المطلب، و هم يومئذ أربعون، منهم العشرة يأكلون المسنّة [2] و يشربون العس، فأمر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) عليا برجل شاة فصنعها لهم، ثم قربها إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فأخذ منها بضعة، فأكل منها ثم تتبع بها جوانب القصعة ثم قال: ادنوا، فدنا القوم عشرة عشرة.
فأكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعا فناولهم فقال:
اشربوا باسم اللَّه، فشربوا حتى رووا عن آخرهم، فقطع أبو لهب كلامهم فقال لهم: ما سحركم مثل هذا الرجل، فأسكت النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) يومئذ فلم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام و الشراب، ثم بدرهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بالكلام [3].
و خرجه من حديث أبي عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق عن ربيعة ابن ناجذ، عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لما نزلت:
وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، جمع بني عبد المطلب، و أمرني فصنعت مدا من طعام- و منهم نفر يأكل كل واحد منهم الجذعة و يشرب الفرق- فأكلوا و كأن