responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 93

و أما معرفة اليهود له و هو غلام مع أمه بالمدينة، و اعترافهم إذ ذاك بنبوته‌

فقد قال اللَّه جل جلاله: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ‌ [1]، أي يعرفون نبوته و صدق رسالته، و الضمير عائد على محمد (صلى اللَّه عليه و سلم)، قال مجاهد و قتادة و غيرهما: و خص الأبناء في المعرفة بالذكر دون الأنفس، و إن كانت ألصق، لأن الإنسان يمر عليه في زمنه برهة لا يعرف فيها نفسه، و لا يمر عليه وقت لا يعرف فيه ابنه، و قد روى أن عمر رضي اللَّه عنه قال لعبد اللَّه بن سلام: أ تعرف محمدا (صلى اللَّه عليه و سلم) كما تعرف ابنك؟ قال:

نعم و أكثر، بعث اللَّه أمينه في السماء إلى أمينه في الأرض فعرفته، و ابني لا أدري ما كان من أمه‌ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ‌: يعني اليهود الذين أوتوا الكتاب ليكتمون الحق يعني محمدا (صلى اللَّه عليه و سلم). قال مجاهد و قتادة و خصيف، و هم يعلمون ظاهر كفرهم عنادا. و مثله: وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ‌ [2]، و قوله: فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ‌ [3].

و قال الواقدي: حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحرث، و عبد اللَّه بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، و أبو بكر بن عبد اللَّه بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم العامري، و ربيعة بن عبد اللَّه بن الهدير التيمي، و موسى بن يعقوب الزمعي في عدة [4]، كل قد حدثه من هذا الحديث بطائفة، قالوا: [و غير هؤلاء المسمين قد حدثوني أيضا أهل ثقة و قناعة] [5] كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يكون مع أمه، فلما بلغ ست سنين خرجت به أمه إلى أخواله بني عدي بن النجار


[1] البقرة: 146.

[2] النمل: 14.

[3] البقرة: 89.

[4] في (دلائل أبي نعيم): «عن عدة من شيوخه».

[5] زيادة في السّند من المرجع السابق.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست