responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 84

و أما الآيات التي ظهرت في مدة رضاعته (صلى اللَّه عليه و سلم)

فقد روى محمد بن إسحاق عن جهم بن أبي الجهم [1]، عن عبد اللَّه بن جعفر [بن أبي طالب‌] [2] عن حليمة بنت الحرث السعدية [3] قالت: أصابتنا سنة شهباء [4] لم تبق لنا شيئا، فخرجت مع نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء [5] بمكة على أتان [6] لي قمراء [7]، فلم تبق منا امرأة إلا عرض عليها النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) فتأباه، و عرض عليّ فأبيته، ذلك أن الظؤورة [8] إنما كانوا يرجون الخير من قبل الآباء و يقولون: لا أب له و ما عسى أن تفعل أمه، فلم تبق منهن امرأة إلا أخذت رضيعا غيري، و حان انصرافهن إلى بلادهن.

فقلت لزوجي: لو أخذت ذلك الغلام اليتيم كان أمثل من أن أرجع بغير رضيع، فأتيت أمه فأخذته ثم جئت بعد ذلك، إلى منزلي، فكان لي ابن صغير و اللَّه لن ينام من الجوع، فلما ألقيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على ثدي أقبلا عليه بما شاء من‌


[1] هو جهم بن أبي جهم مولى الحارث بن حاطب الجمحيّ.

[2] زيادة في النسب من (ابن هشام).

[3] هي حليمة ابنة أبي ذؤيب، و أبو ذؤيب: عبد اللَّه بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة ابن فصيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ابن مضر، قدمت عليه (صلى اللَّه عليه و سلم) و قد تزوج خديجة فشكت إليه جدب البلاد، فكلم خديجة فأعطتها أربعين شاة، و أعطتها بعيرا، ثم قدمت عليه (صلى اللَّه عليه و سلم) بعد النبوة فأسلمت و بايعت، و أسلم زوجها الحارث بن عبد العزى.

[4] سنة شهباء: يعني سنة قحط، لأن الأرض فيها تكون بيضاء.

[5] الرضعاء: جمع رضيع، و هم الأطفال حديثو الولادة.

[6] الأتان: أنثى الحمار.

[7] قمراء: أي يميل لونها إلى الخضرة.

[8] الظؤورة: جمع ظئر، و هي العاطفة على ولد غيرها، المرضعة له، في الناس و غيرهم، للذكر و الأنثى، و تجمع على: أظؤر، و أظآر، و ظؤور، و ظؤورة، و ظؤار، و ظؤرة. (ترتيب القاموس):

3/ 119.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست