نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 4 صفحه : 60
و أما ارتجاس إيوان كسرى و سقوط شرفاته و خمود نار فارس و رؤيا الموبذان
فخرج الحافظ أبو نعيم و أبو بكر البيهقي- و السياق للبيهقي- من حديث علي ابن حرب قال: حدثنا أبو أيوب يعلي بن عمران البجلي، حدثنا مخزوم بن هانئ المخزومي [1] عن أبيه و أتت عليه خمسون و مائة سنة قال: لما كانت الليلة [2] التي ولد فيها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ارتجس إيوان كسرى- [هو كسرى أنوشروان بن قباذ بن فيروز] [3]- و سقطت منه أربع عشرة شرفة [4]، و خمدت نار فارس و لم تخمد قبل ذلك بألف عام، و غاضت بحيرة ساوة، و رأى المؤبذان. إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة و انتشرت في بلادها [5]، فلما أصبح كسرى أفزعه ذلك [6] و تصبر عليه تشجعا، ثم رأى أن لا يدخر [7] ذاك عن وزرائه و مرازبته [حين عيل صبره، فجمعهم] [8] لبس تاجه، و قعد على سريره، ثم بعث إليهم، فلما اجتمعوا عنده قال: أ تدرون فيما بعثت لكم؟ قالوا: لا، إلا أن يخبرنا الملك بذلك، فبينا هم كذلك إذ أتاه كتاب بخمود نار فارس، فازداد غما إلى غمه، ثم أخبرهم بما هاله، فقال الموبذان: و أنا- أصلح اللَّه الملك- قد رأيت في هذه الليلة، ثم قص عليه رؤياه في الإبل، قال: أي نبي [9] يكون هذا يا موبذان؟ و كان أعلمهم في أنفسهم، قال: يحدث من [10] ناحية العرب، فكتب كسرى عند ذلك:
[2] في (دلائل البيهقي): «لما كانت ليلة ولد فيها»، و قال محقق (دلائل أبي نعيم): «لعل الصواب «لما كانت الليلة التي ....»، و هي رواية النسخة (خ)، و أيضا رواية (دلائل البيهقي).