نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 4 صفحه : 55
و أما انفلاق البرمة عنه
فخرج البيهقي من حديث أبي صالح عبد اللَّه بن صالح قال: حدثني معاوية ابن صالح عن أبي الحكم التنوخي قال: كان المولود إذا ولد من قريش دفعوه إلى نسوة من قريش إلى الصبح فيكفين عليه برمة، فلما ولد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) دفعه عبد المطلب إلى نسوة يكفين عليه برمة، فلما أصبحن [أتين] [1] فوجدن [2] البرمة قد انفلقت فلقتين [3]، و وجدنه [3] مفتوح العينين شاخصا ببصره إلى السماء، فأتاهن عبد المطلب فقلن له: ما رأينا مولودا مثله، وجدناه قد انفلقت عنه البرمة، و وجدناه مفتوحا عينيه [4]، شاخصا ببصره إلى السماء فقال: احفظنه، فإنّي أرجو أن يصيب خيرا.
فلما كان يوم السابع ذبح عنه، و دعا له قريشا، فلما أكلوا قالوا:
يا عبد المطلب! أ رأيت ابنك هذا الّذي أكرمتنا على وجهه، ما سمّيته؟ قال: سميته محمدا، قالوا: فلم رغبت به عن أسماء أهل بيته؟ قال: أردت أن يحمده اللَّه في السماء و خلقه في الأرض [5].
و خرج أبو نعيم من حديث إسحاق بن عبد اللَّه بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان عهد الجاهلية إذا ولد لهم المولود من تحت الليل رموه تحت الإناء فلا ينظرون إليه حتى يصبحوا، فلما ولد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) طرحوه تحت البرمة، فلما أصبحوا اشتغلوا بأمه، فلما أتوا البرمة إذا هي قد انفلقت ثنتين، و عيناه إلى السماء، فعجبوا من ذلك، فأرسلوا إلى جده و هو حيّ فجاء فنظر
[5] (دلائل النبوة للبيهقي): 1/ 113، و نقله ابن كثير في (البداية و النهاية)، عن (تهذيب تاريخ ابن عساكر)، و ابن الجوزي في (صفة الصفوة): 1/ 25 و البرمة: قدر من الحجر.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 4 صفحه : 55