نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 4 صفحه : 378
[ذكر إسلام عمرو بن عبسة السّلمي و ما أخبره أهل الكتاب من بعث النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)]
و خرج أبو نعيم من حديث إسماعيل بن عياش عن يحيى بن عمرو السّيباني، عن أبي سلام الدمشقيّ، و عمرو بن عبد اللَّه الشيبانيّ، أنهما سمعا أبا أمامة الباهليّ يحدّث عمرو بن عبسه السّلمي قال: رغبت عن [عبادة] [1] آلهة قومي في الجاهلية و رأيت أنها الباطل، يعبدون الحجارة [2] و الحجارة لا تضر و لا تنفع، قال: فلقيت رجلا من أهل الكتاب فسألته عن أفضل الدين فقال: يخرج رجل من مكة فيرغب عن آلهة قومه [و يدعوهم] [3] إلى غيرها، و هو يأتي بأفضل الدين، فإذا سمعت به فاتبعه، فلم يكن لي همّ إلا مكة آتيها فأسأل: هل حدث فيها أمر؟ فيقولون: لا، فأنصرف إلى أهلي- و أهلي من الطريق غير بعيد- فأعترض الركبان خارجين من مكة فأسألهم: هل حدث فيها خبر أو أمر؟
فيقولون: لا، فإنّي لقاعد على الطريق [إذ] مرّ بي ركب فقلت: من أين جئت؟
قال: من مكة، قلت: هل حدث فيها خبر؟ قال: نعم، رجل رغب عن آلهة قومه و دعا إلى غيرها، قلت: صاحبي الّذي أريد.
فشددت راحلتي فجئت منزلي الّذي كنت أنزل فيه، فسألت عنه فوجدته مستخفيا بشأنه، و وجدت قريشا عليه جرآء [4]، فتلطفت له حتى دخلت عليه فسلمت عليه و
قلت له: ما أنت؟ قال: نبي اللَّه، قلت: و ما نبي اللَّه؟ قال:
رسول اللَّه، قلت: و من أرسلك؟ قال: اللَّه تعالى، قلت: و بما ذا أرسلك؟