responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 34

فصل في ذكر ما كان من أعلام نبوة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) منذ حملت به أمه آمنة بنت وهب [1] إلى أن بعثه اللَّه برسالته‌

اعلم أنه كان لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من أمارات النبوة آيات و أعلام يهتدى بها إلى ثبوت نبوته و صدق رسالته، قدمها اللَّه تعالى قبل بعثته برسالته ليكون دليلا واضحا و برهانا صحيحا لائحا على نبوته و تحقيق رسالته.

فمن ذلك: إخبار الحبر لعبد المطلب بأن في إحدى يديه ملكا و في الأخرى نبوة، و أن ذلك في بني زهرة، و أن عبد اللَّه بن عبد المطلب كان يرى بين عينيه نور النبوة، و أن أمة آمنة بنت وهب لما حملت به بشّرت بأنه خير البرية، و لما ضربها المخاض دنت منه نجوم السماء، و خرج منها لما وضعته نور أضاء له البيت، و انتشر حتى أضاءت له قصور الشام و غيرها، و طرحوا عليه بعد ولادته برمة فانفلقت، و ولد مختونا مسرورا، و فتحت لولادته أبواب السماء، و استبشرت الملائكة، و تطاولت الجبال و ارتفعت البحار، و قلّ الشيطان و مردته، و ألبست الشمس نورا عظيما، و نكست الأصنام و حجبت الكهان، و ارتجس إيوان كسرى، و سقطت منه أربع عشرة شرفة، و خمدت نار فارس، و غاضت بحيرة ساوي، و رأى المؤبذان‌


[1] هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.

و لا نعلم أنه كان لآمنة أخ فيكون خالا للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم)، و لكن بنو زهرة يقولون: نحن أخوال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، لأن آمنة منهم، كانت أفضل امرأة في قريش نسبا و موطنا، و يؤخذ من اللهجة التي كانت تتكلم بها السيدة آمنة أن أصلها من المدينة.

و كانت السيدة آمنة وفية لزوجها عبد اللَّه والد الرسول (صلى اللَّه عليه و سلم) بعد وفاته، فكانت تخرج في كل عام إلى المدينة تزور قبره، فلما أتى على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ست سنين خرجت زائرة لقبره و معها عبد المطلب و أم أيمن حاضنة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فلما صارت بالأبواء منصرفة إلى مكة ماتت بها. (معجم البلدان):

1/ 101، موضع رقم (152)، (الأبواء) و هي موضع بين مكة و المدينة، و هو إلى المدينة أقرب، (المعارف): 1/ 129، (أعلام النساء): 1/ 18.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست