responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 237

و أما كيفية نزوله و المدة التي أنزل فيها

فإن اللَّه تعالى أنزل القرآن جملة إلى السماء الدنيا، ثم فرّقه على النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) في عشرين سنة، و كانت السورة تنزل في أمر يحدث، و الآية تنزل جوابا لمستخبر يسأل، [و يوقف‌] [1] جبريل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) على موضع السورة و الآية، فاتسقت سور القرآن كما اتسقت آياته و حروفه عن محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) عن اللَّه رب العالمين، لأن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أخذ ترتيب القرآن عن جبريل (عليه السلام)، يقف على مكان الآيات.

خرج النسائي [2] من حديث جرير عن منصور عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي اللَّه عنه، قوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [3]، قال: أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، ثم كان اللَّه تبارك و تعالى ينزل على رسوله بعضه في إثر بعض، قال: وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً [كَذلِكَ‌] [4] لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَ رَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا و خرجه الحاكم [5] و قال: صحيح على شرطهما.

و للحاكم من حديث عبد [الأعلى‌] بن عبد [الأعلى‌] قال: حدثنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: أنزل القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، و كان اللَّه إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه، أو يحدث في الأرض منه شيئا أحدثه.

قال: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه [6].


[1] زيادة للسياق.

[2] لم أجده في (سنن النسائي)، و لعله في الكبرى.

[3] القدر: 1.

[4] زيادة لتصويب الآية الكريمة.

[5] (المستدرك): 2/ 242، حديث رقم (2878/ 7)، و قال فيه: «إلى السماء الدنيا بموقع النجوم»، و الآية رقم 32 من سورة الفرقان. قال الحاكم: ... على شرطها و لم يخرجاه.

[6] المرجع السابق، حديث رقم (2877/ 6).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 4  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست